كشفت وثائق أصدرتها جماعة منادية بنزع السلاح النووي، أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تخطط لعقد اجتماع هذا العام، للبحث في إمكان تطوير جيل جديد من الاسلحة النووية الصغيرة التي يمكن استخدامها ضد أهداف يصعب الوصول إليها مثل مخابىء تحت الأرض. ونشرت جماعة "لوس آلاموس" للدراسات في موقعها على الانترنت، وقائع اجتماع عقد في وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون في العاشر من كانون الثاني يناير الماضي، بهدف التحضير لمؤتمر سري "للبحث في أنواع السلاح النووي الجديد التي ستنتج وكيفية اختبارها، وسبل إقناع الكونغرس والرأي العام الاميركي بالفكرة". وأفادت الوثائق المسربة أن المؤتمر سيضم مسؤولين عسكريين وعلماء نوويين ويعقد في مقر القيادة الاستراتيجية الاميركية في أوماها ولاية نبراسكا، ربما خلال الاسبوع الذي يبدأ في الرابع من آب أغسطس المقبل. ولم توضح جماعة "لوس آلاموس" كيف حصلت على الوثائق التي تقول إنها تظهر اتجاه الادارة الاميركية "الجريء في التخطيط للسلاح النووي". وقال الناطق باسمها غريغ ميلو في سياق توضيحه سبب نشر تلك الوثائق أول من أمس: "من النادر جداً أن تظهر كل هذه التفاصيل عن الخطط النووية لإدارة بوش في وثيقة واحدة وفي مكان واحد". ولم تستطع ناطقة باسم البنتاغون على الفور، تأكيد صحة الاجتماع. وجاء نشر الوثيقة في وقت يسأل منتقدون عما إذا كانت إدارة بوش تفكر في تخفيف الضوابط على استخدام الاسلحة النووية في أوقات الحروب. ويذكر أن في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي الاسبوع الماضي، أشار السناتور الديموقراطي كارل ليفن إلى طلب الادارة أموال لإعداد دراسات عن الاسلحة النووية التي يمكن استخدامها ضد أهداف مدفونة على عمق كبير تحت الارض. وسأل ليفين في استجواب لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد عما "إذا كانت الولاياتالمتحدة ترسل إشارات تفيد أننا نبحث في استخدامات جديدة للسلاح النووي؟". وأضاف: "أليس من المرجح أن ترغب دول أخرى كذلك في استكشاف استخدامات أكبر أو استخدامات جديدة للسلاح النووي؟". وقال رامسفيلد إن دولاً أخرى تقوم بتطوير وتصنيع وتخزين السلاح تحت الارض. وأضاف أن "الافتقار إلى القدرة على الاختراق والوصول إليهم تشكل عقبة خطيرة أمام الامن القومي الاميركي".