واشنطن - رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف بعد اجتماعه مع الرئيس جورج بوش في البيت الابيض أول من امس ان الرئيس الاميركي ابلغه ان واشنطن ستأخذ مخاوف روسيا في الاعتبار في مساعدتها جورجيا على مكافحة "ارهابيين" تشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم "القاعدة". وقال انه اجرى "محادثات معمقة" حول مراجعة العقيدة النووية الاميركية. ولكنه رفض ايضاح ما اذا كان مرتاحاً للايضاحات التي قدمها نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد. وكان المسؤولون الروس اعلنوا انهم سيطلبون ايضاحات من واشنطن حول العقيدة النووية الاميركية الجديدة وخصوصاً في شأن وضع واشنطن خططاً طارئة لهجمات نووية محتملة على سبع دول من بينهما روسيا في حال واجه امنها تهديداً مباشراً، وفق ما جاء في تقرير سري رفعه البنتاغون الى الكونغرس في نهاية الاسبوع الماضي. وقال ايفانوف انه اجرى "مناقشة مطولة ومفصلة للغاية" مع رامسفيلد في ما يتعلق بنيات واشنطن في شأن ترسانتها النووية وهي اكثر الترسانات النووية فتكاً في العالم. ولا تشعر روسيا برضا كامل لنية الولاياتالمتحدة ارسال نحو 150 مدرباً عسكرياً لمساعدة جورجيا على السيطرة على من وصفهم بوش بأنهم "ارهابيون يعملون في شكل وثيق مع القاعدة". وقال ايفانوف "لا نزال نرى ان هناك ارهابيين ومجرمين موجودون في اراضي ذلك البلد. الرئيس طمأنني الى ان كل تلك المشكلات لا يمكن حلها من دون اخذ مصالح روسيا في الاعتبار". وأضاف انه بحث مع بوش مواضيع كثيرة بدءاً من تقليص الاسلحة النووية وصولاً الى الإرهاب مروراً بمسائل عدم نشر الاسلحة والتعاون الاقتصادي والطاقة والعلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي. وبالنسبة إلى النقطة الاخيرة، أشار الى ان بوش اعرب عن "اهتمام كبير" لإقامة علاقات جديدة بين روسيا والحلف. باول وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول رفض في خطاب امام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ أول من أمس تلميحات الى ان الولاياتالمتحدة تتجه الى سياسة نووية متهورة معتبراً ان تفوقها في الاسلحة التقليدية يقلل من احتمال نشوب حرب نووية. لكنه قال ان واشنطن تبحث امكان اضافة اسلحة جديدة الى ترسانتها النووية. وسأل اعضاء ديمقراطيون باول عن تقرير سري لوزارة الدفاع الاميركية ظهرت بعض مقتطفاته في صحف اميركية السبت الماضي أشار الى خطة طوارئ لاستخدام اسلحة نووية ضد سبع دول على الاقل هي: الصينوروسيا والعراق وكوريا الشمالية وايران وليبيا وسورية. وقال باول: "لا يمكن قراءة تلك الوثيقة والخروج باستنتاج ان الولاياتالمتحدة ستكون اكثر ميلاً او ستبادر في شكل اسرع الى استخدام الاسلحة النووية". ونفى مجدداً ان تكون واشنطن وضعت اي دول في ما وصفه ب"قائمة مستهدفة يومياً" لهجوم نووي وهو مصطلح استخدمه باول ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني منذ ايام.