أبلغت مصادر أفغانية وباكستانية "الحياة" أمس ان مئات من المقاتلين العرب والباكستانيين التحقوا بحركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في الأسابيع الماضية، استعداداً لمعارك يتوقع أن تحتدم في الفترة المقبلة في ظل انشغال الولاياتالمتحدة بالحرب على العراق، ومع بدء ذوبان الثلوج وحلول الربيع في أفغانستان. وأوضحت المصادر التي نقلت الخبر عن قادة في "طالبان" انها أنهت أكثر من 60 في المئة من استعداداتها للمعركة المقبلة التي بدأت فعلاً في سبين بولداك قرب الحدود مع باكستان، حيث خاضت القوات الأميركية مطلع الأسبوع أعنف المعارك، منذ حوالى عام، مع مقاتلي الحركة تقول مصادر أميركية ان المقاتلين تابعون للحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار. وسجل هذا الأسبوع أكبر تصاعد لاعمال العنف في افغانستان منذ قرابة السنة. إذ تعرّضت قاعدة أميركية لهجوم صاروخي لم يسفر عن ضحايا. وتعرضت كابول لصاروخ لم يسفر بدوره عن ضحايا. وتعرض مقر القوات الألمانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية لثلاثة صواريخ أخطأت هدفها. وقُتل خمسة جنود افغان واصيب أربعة اخرون عندما ارتطمت سيارتهم بلغم امس فى اقليم نمروز جنوب غربي البلاد. إلى ذلك، أعلنت مصادر قضائية ايطالية ان الشرطة عثرت على صورة أحد أبرز القادة العسكريين البريطانين، الأميرال سير مايكل بويس، في إحدى الشقق التي دهمت الاربعاء الماضي واعتقل فيها 28 باكستانياً للإشتباه في ارتباطهم بتنظيم "القاعدة". واعتبرت عملية الدهم التي عثر خلالها ايضاً على وثائق وخرائط وأسلحة، أضخم حملة تشهدها ايطاليا في اطار مكافحة الارهاب منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر على الولاياتالمتحدة. واضافت المصادر نفسها ان صورة بويس، رئيس اركان الدفاع، اقتطعت من احدى الصحف الباكستانية ووضعت حولها دائرة. وكان من المفترض ان يقوم بويس بزيارة مواقع حلف شمال الاطلسي في نابولي في 13 آذار مارس المقبل. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية "انه مستهدف". واوضحت الشرطة ان من بين الوثائق التي عثر عليها خرائط لمواقع ايطالية ومبنى القيادة الجنوبية لحلف شمال الاطلسي. واعلن امس موقع "الجهاد اون لاين" على الانترنت ان "المخابرات الغربية" اعتقلت المشرف على الموقع الذي يعمل تحت اسم "عبد الرحمن الراشد". ودعا الموقع مناصريه الى الاتصال به. وكان الموقع نشر في السابق بيانات عديدة لتنظيم "القاعدة" وكان يعتبر من "ابواق" التنظيم.