تبنّت حركة طالبان أمس الهجوم على قاعدة قندهار العسكرية التي اطلق مقاتلوها صواريخ وقذائف هاون عليها. وقال يوسف احمدي الذي يتبنّى عادة الهجمات باسم طالبان: هاجمنا قاعدة قندهار بالصواريخ مساء امس الاول (السبت)، واطلقنا عددا من قذائف الهاون لكننا لم نهاجم بالاسلحة الخفيفة. وكان حلف شمال الأطلسي قال: إن مقاتلي طالبان شنوا هجوما صاروخيا وبريا على مطار قندهار، وذلك بعد ايام من شن هجوم على قاعدة كبيرة اخرى في افغانستان. واطلقت خمسة صواريخ على القاعدة الضخمة في العاصمة الروحية لطالبان حيث تستعد قوات حلف شمال الاطلسي لشن سلسلة من الهجمات لانتزاع السيطرة على الاقليم. وقال بيان لقوات حلف الاطلسي المتمركزة في قندهار ان «مطار قندهار تعرض لنيران غير مباشرة في حوالي الساعة الثامنة. واطلق عددا غير محدد من الصواريخ على القاعدة.» واضاف البيان ان عددا من افراد الحلف والعاملين المدنيين أصيبوا ولم يتمكن اي متمرد من دخول القاعدة. وقال مصدر بالمخابرات في قاعدة قندهار: إن ثلاثة صواريخ أصابت القاعدة. واصاب أحد الصواريخ منصة للطائرات الهليكوبتر تستخدمها القوات الأجنبية مما أدى إلى إصابة أربعة أجانب بينما أصاب صاروخ ثان منطقة تسوق ولم يصب الصاروخ الثالث أي أهداف مهمة. وأضاف المصدر أن مقاتلي طالبان اقتربوا من المطار وأطلقوا صواريخهم ثم ردت عليهم طائرات الهليكوبتر بالرصاص. وقال صحفي في الموقع إنه قد طلب من الناس في القاعدة أن يدخلوا إلى المخابئ وتم التحذير عبر مكبرات الصوت من هجوم بري. وقال إن هناك تقارير تفيد باحتمال سقوط أحد الصواريخ على ملعب للكرة الطائرة في قلب منطقة التسوق في القاعدة. ووقع الهجوم بعد أيام من شن هجوم على القاعدة الرئيسية لقوات التحالف في باجرام شمالي العاصمة الأفغانية، مما أدى الى قتل متعاقد أمريكي وجرح تسعة جنود أمريكيون. كما جاء الهجوم على قاعدة باجرام الجوية بعد يوم من تعرض قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي لهجوم قام به مفجر انتحاري في كابول أدى إلى مقتل 12 مدنيا أفغانيا وستة جنود أجانب.