أعلن زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر في بيان أرسل إلى صحيفة محلية في بيشاور أمس، أن أي أفغاني "يعمل مع الاميركيين أو يساعدهم، يستحق الموت". وجاء في البيان الذي حمل توقيع الملا عمر والصادر باللغة البشتونية: "أعلنوا الجهاد على الاميركيين وحلفائهم، وإن لم يكن الجهاد في مقدوركم، غادروا عملكم وابتعدوا عنهم". وتابع البيان: "أخلوا مكاتب الوزارات والادارات المحلية لاثبات الفرق بين المسلمين والصليبيين"، وذلك في إشارة إلى فتوى بذلك صدرت عن 1600 رجل دين أفغاني في أيار مايو 2002. وأكد البيان أن "كل من يضبط وهو يعمل مع الاميركيين أو يساعدهم، يستحق الموت"، مشيراً إلى أن "ملايين الاشخاص ضحوا بحياتهم في سبيل بلادهم والاسلام للقضاء على الشيوعية، والآن يتعامل البعض مع البرابرة الاميركيين وحلفائهم لتدمير اسم الاسلام وبلادهم". وحذر البيان من أنه "إذا وجد أحد ما يعمل مع الاميركيين بعد هذا التحذير، فسيكون مسؤولاً أمام الاسلام والشعب والتاريخ وسيعاقبه المجاهدون مثل الاميركيين بحسب ما جاء في هذه الفتوى". وأرسل البيان بالفاكس إلى صحيفة "الوحدة" في بيشاور. ووزع نصه أيضاً في مخيمات اللاجئين الافغان شمال غربي باكستان. صواريخ وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الاميركي أمس، أن صاروخين سقطا قرب قاعدة أميركية شرق أفغانستان، من دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار. وجاء في بيان صادر عن مقر قيادة القوات الاميركية في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول أن الصاروخين سقطا قرب قاعدة في شكين ولاية باميان ليل أول من أمس، من دون أن تلحق إصابات بالجنود أو أضرار بالمعدات. وأضاف أن القوات الاميركية دمرت 56 قذيفة صاروخية من عيار 107 ملليمترات نتيجة عملية استطلاع في باميان أخيراً. في غضون ذلك، أعلن قائد ألماني لقوة "إيساف" أنها ستعجل في عملية إزالة آلاف الالغام قرب الطريق السريع المؤدية إلى مطار كابول، مشيراً إلى احتمال وجود أكثر من 20 ألف لغم ومئات من أجزاء معدات حربية لم تنفجر، على جانبي الطريق. وأضاف: "هذه عملية لن تستغرق شهوراً بل عاماً أو عامين". وقال إن أفغانياً قتل الاسبوع الماضي عندما سار فوق لغم على بعد 50 متراً من الطريق السريع. وأضاف: "لو كانت هناك أي طائرة لأصابها الحطام".