بدأت المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب في منطقة يوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي امس، جولة بلقانية تستمر ثلاثة ايام وتشمل صربيا والجبل الأسود ومقدونيا. والتقت في بلغراد امس، رئىس الحكومة الصربية زوران جينجيتش ووزير الخارجية غوران سفيلانوفيتش. وتناولت محادثاتها "التعاون الكامل مع المحكمة الدولية وتسليم المتهمين الفارين". وذكرت وسائل الاعلام الصربية ان ديل بونتي تحمل معها لائحة تضم اسماء ما بين 35 و40 شخصاً جديداً مشتبهاً بارتكابهم جرائم حرب. وأضافت وسائل الاعلام ان ديل بونتي التقت اشخاصاً اختارتهم بنفسها وحضتهم على الادلاء بشهادات في المحكمة، ووعدت بتخفيف الاتهامات ضد الذين يتعاونون مع هيئة الادعاء، إضافة الى محفزات أخرى. وحذرت ديل بونتي حكومة بلغراد من عواقب الاستمرار في عدم تسليم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش والمطلوبين الآخرين. ومن جانبه، رفض الزعيم الراديكالي فويسلاف شيشيلي المتهم بجرائم حرب في كرواتيا والبوسنة، اي لقاء مع ديل بونتي. وأكد لتلفزيون بلغراد انه، في كل الاحوال، سيغادر الى لاهاي في 24 الشهر الجاري وهناك "سيدحض الاتهامات الملفقة الموجهة ضده". ويتوقع ان تلتقي ديل بونتي اليوم رئيس حكومة الجبل الاسود ميلو جوكانوفيتش في العاصمة بودغوريتسا مع عدد من كبار المسؤولين في حكومته. كوسوفو على صعيد آخر، بدأت في بريشتينا عاصمة كوسوفو امس، اول محاكمة لجرائم الحرب ضد اربعة قادة البان، في واحدة من اكثر القضايا حساسية حتى الآن في الاقليم الخاضع لادارة الاممالمتحدة. وواجه المعتقلون الاربعة وبينهم القائد السابق "ريمي" تهماً تتعلق بتعذيب وقتل ابناء جلدتهم من الالبان العرقيين المشتبه في تعاونهم مع مسؤولين صرب، في الحرب التي دارت بين عامي 1998 و 1999. وعقدت الجلسة في محكمة في بريشتينا وسط حراسة من جانب الشرطة الدولية. وقال عزيز ريشكا محامي "ريمي" ان "المحاكمة ستكون طويلة وصعبة للغاية وسنحاول خلالها اظهار براءة موكلنا".