وقعت كارثة سير مروعة قبل ظهر امس على الحدود اللبنانية - السورية حين اجتاح صهريج محروقات سوري عشرات سيارات الركاب المتوقفة على جانب الطريق في انتظار انجاز معاملات عبور الحدود عند مركز الأمن العام، واندلعت منه النيران التي أتت على الكثير من السيارات فقُتل 12 من الركاب، من التابعية اللبنانية والسورية والأردنية احتراقاً، وأصيب 11 من الركاب الآخرين بجروح مختلفة. راجع ص7 وأتت النيران التي اندلعت من الصهريج التابع للجيش السوري بعدما فقد سائقه السيطرة عليه بسبب عطل في الفرامل، فانفجر اثر تخطيه الحاجز بين طريقي الذهاب والإياب عند نقطة المصنع الحدودية، على 15 سيارة مدنية انزلق نحوها. وزاد حدة النيران احتراق خزانات وقود بعض السيارات بفعل ارتطام الصهريج بها بعد انفجاره، ما ادى الى تفحم جثث بعض الركاب الذين عاجلهم الحريق الهائل، قبل وصول سيارات الإطفاء وفرق الدفاع المدني والصليب الأحمر للقيام بعمليات الإنقاذ. ونقل 12 من الضحايا والجرحى الى المستشفيات السورية، فيما نقل اكثر منهم الى مستشفيات منطقة البقاع اللبنانية وبينهم ام وطفلتها. وحصل الحادث في وقت تشهد الحدود اللبنانية - السورية ازدحاماً ككل يوم احد في الاتجاهين. وطالب نواب في منطقة البقاع باتخاذ اجراءات لتوسيع الطريق عند نقطة المصنع وتفادي الانزلاق عليها.