معظم العرب المشتركين في شبكة "الانترنت"، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الاعلامية او الافراد، يقفون موقف المتفرج والمتتبع، ولا يسهمون في شكل فاعل في المناقشات، وتبادل الآراء والمعلومات، بينما تقوم بعض المنظمات والمؤسسات الحاقدة على الاسلام والعرب بشن حرب اعلامية شرسة ومكثفة. وفي المدة الاخيرة وجهت منظمات أميركية وغربية حملات واسعة على المملكة العربية السعودية والمتصفح للمواقع يجد مقالات موجهة لاثارة الرأي العام العالمي. فلا بد من التحرك لفضح هذه الحملات، وتوضيح اهدافها وأغراضها الحاقدة الظالمة، والوقوف سداً منيعاً في وجه هذه المنظمات، وتوجيه رسائل قوية الى الجاليات العربية والمسلمة المقيمة في اوروبا وأميركا، وتحذيرها من الدعوات التي تسعى الى تشتيت الأمة الاسلامية. ويجب توظيف الامكانات البشرية والفنية والتقنية، وتسخيرها لاخماد هذه الحملة، وإعداد برامج متكاملة، قصيرة المدى، وتكثيف بث المقالات والتحقيقات. فالسبيل الوحيد الى القضاء على الحملات هو التحرك السريع لتوعية المجتمع الدولي، وتبصيره بحقائق الامور، واستغلال التدفق الحر للمعلومات عبر شبكة "الانترنت"، ونشر فتاوى كبار العلماء، وعقد دورات ومنتديات ثقافية لمناقشة الكيفية التي يمكن بها مواجهة هذه الحملات، والقضاء عليها. جدة - جلال بو شعيب فرحي