تستند تقديرات الانفاق على مستلزمات الاطفال الى آخر بحث اجرته مصلحة الاحصاءات العامة السعودية لعدد من الاطفال السعوديين الذين تقل اعمارهم عن 14 عاماً، إضافة الى بعض التقديرات التي تؤكد ان إنفاق الاسرة الواحدة على مستلزمات العيد للطفل الواحد تراوح بين 350 ريالاً 93.3 دولار والف ريال 266.6 دولار. وتتسابق العائلات في هذه المناسبة الى شراء افضل ما في الاسواق من ازياء واكثرها تماشياً مع خطوط الموضة العصرية، ويساعدها في ذلك دخول معظم الاسماء العالمية عن طريق الامتياز التجاري فرانشايز الى السوق المحلية. ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة من ملابس الصغار ذات العلامات التجارية الجديدة نحو 300 ريال 80 دولاراً، ويصل السعر الى اكثر من ألفي ريال 533 دولاراً للعلامات الفاخرة جداً، ولا يزيد على 30 دولاراً للقطعة الواحدة بالنسبة للملابس الشعبية التي تبدأ اسعارها من ثلاثة دولارات. وعلى رغم ارتباط اقتناء بدلة العيد لدى الاطفال بالتقليد الاجتماعي المغروس فيهم، الا ان الامر اضحى اليوم "عبئاً" اقتصادياً على اعداد اكبر من الاسر نتيجة تراجع مستويات الدخل وثبات رواتب موظفي الحكومة على مستوياتها لاكثر من عقدين من الزمن، وتزايد قنوات انفاق هذا الدخل مع دخول "متطلبات حديثة" على قائمة الانفاق مثل الكومبيوتر والهاتف النقال والقنوات الفضائية ووسائل الترفيه المختلفة. وتهتم المتاجر والمراكز التجارية في السعودية بالطفل بدرجة كبيرة في هذا الوقت من السنة، اذ تعرف مدى اهمية مناسبة العيد له ولذويه وبالتالي تعرض اكبر قدر ممكن من الملابس التي تناسب جميع الاذواق. وتزدهر مشاغل الخياطة النسائية ومحلات تفصيل الاثواب السعودية خلال شهر رمضان وحتى عقب عيد الاضحى المبارك، وترتفع الاجور بنحو ضعفي الاسعار الاصلية المتداولة طوال السنة. ويبدأ سعر تفصيل القطعة الواحدة من الأزياء النسائية وخياطتها من 500 دولار للازياء الفاخرة ولا تنتهي عند حد معين، فيما تراوح القطع الجاهزة بين 100 - 1000 دولار تبعاً للعلامة التجارية وبلد الصنع. كما تسجل اسعار الاقمشة ارتفاعاً ملحوظاً، اذ يراوح سعر المتر الواحد من الاقمشة الفاخرة بين 500 133.3 دولار وثلاثة آلاف ريال 800 دولار وتبدأ اسعار الثياب الرجالية من 150 ريالاً 40 دولاراً، فيما تقل كثيراً للاقمشة المتوسطة والعادية التي تبدأ اسعارها من 20 دولاراً للمتر. وكان لفصل الشتاء دور كبير في رفع اسعار الملابس، ما جعل بعضهم يتجه الى شراء ملابس الشتاء والعيد سوياً لتخفيف العبء الاقتصادي الذي يبدو واضحاً وجلياً في الاسر الكبيرة العدد ذات الدخل المنخفض، اذ يقدر متوسط عدد افراد الاسرة في السعودية بين خمسة وسبعة اشخاص وفقاً للاحصاءات الرسمية.