يُقدر حجم انفاق الاسر في السعودية المواطنون والمقيمون على المستلزمات الخاصة بالصغار في عيد الفطر بنحو بليون دولار على اقل تقدير تشمل الملابس الجاهزة، والأقمشة، والأحذية، والاكسسوارات والمستحضرات الخفيفة مثل العطور. وتتسابق العائلات الى شراء افضل ما في الاسواق من ازياء وأكثرها تماشياً مع خطوط الموضة العصرية يساعدها في ذلك دخول معظم الاسماء العالمية عن طريق الامتياز التجاري "الفرنشايز" الى السوق المحلية. ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة من ملابس الصغار ذات الماركات الجديدة نحو 300 ريال 80 دولاراً، ويصل السعر الى اكثر من الفي ريال 533 دولاراً للماركات الفاخرة جداً، ولا يزيد على 30 دولاراً للقطعة الواحدة للملابس الشعبية التي تبدأ اسعارها من ثلاثة دولارات. وعلى رغم ارتباط اقتناء بدلة العيد لدى الاطفال بالتقليد الاجتماعي المغروس فيهم الا ان الامر اضحى اليوم "عبئاً" اقتصادياً على اعداد اكبر من الاسر نتيجة تراجع مستويات الدخل وثبات رواتب موظفي الحكومة على مستوياتها لاكثر من عقدين وزيادة قنوات انفاق هذا الدخل مع دخول متطلبات حديثة على قائمة الانفاق مثل الكومبيوتر والهاتف المحمول والقنوات الفضائية. في المقابل تسعى المتاجر والمشاغل المحلية الى اجتذاب اولياء الامور والاطفال معاً باطلاق مجموعات مبتكرة من الملابس الخاصة بهم خلال هذا الموسم. وتهتم المتاجر والمراكز التجارية بالطفل بدرجة كبيرة في هذا الوقت من السنة اذ تعرف مدى اهمية مناسبة العيد له ولذويه وبالتالي تعرض اكبر قدر ممكن من الملابس التي تناسب جميع الاذواق. وتزدهر كل مشاغل الخياطة النسائية ومحال تفصيل الاثواب السعودية في رمضان، وترتفع الاجور الى نحو ضعفي الاسعار الاصلية المتداولة طوال السنة ويبدأ سعر تفصيل القطعة الواحدة من الازياء النسائية وخياطتها من 500 دولار للازياء الفاخرة ولا تنتهي الأسعار عند حد معين وتراوح القطع الجاهزة بين 100 و1000 دولار تبعا للماركة وبلد الصنع. كما تزيد اسعار الاقمشة ولا تعود تشهد الخفوضات الكبيرة التي تُعلن في شهور السنة العادية وتراوح اسعار المتر الواحد من الاقمشة الفاخرة بين 500 وثلاثة الاف ريال وتبدأ اسعار الثياب الرجالية من 150 ريالاً 40 دولاراً، بينما تقل كثيراً للاقمشة المتوسطة والعادية التي تبدأ اسعارها من 20 دولاراً للمتر. واجبر دخول موسم رمضان والاعياد في الشتاء منذ سنوات البعض على تغيير عاداته لجهة شراء الملابس وأصبح يشتري الملابس للشتاء والعيد معاً لخفض العبء الاقتصادي.