يُقدر حجم انفاق الأسر السعودية على الملابس الخاصة بالصغار في عيد الفطر بأكثر من ثلاثة بلايين ريال 800 مليون دولار. وتتسابق العائلات في هذه المناسبة الى شراء أفضل ما في الأسواق من أزياء وأكثرها تماشياً مع خطوط الموضة العصرية من دون ان تنسى الانفاق على شراء الذهب والحلى من سوق تقدر قيمة المشغولات الذهبية فيها نحو 6.3 بليون دولار. ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة من ملابس الصغار نحو 300 ريال 80 دولاراً ويصل السعر الى أكثر من ألفي ريال نحو 533 دولاراً في بعض الحالات. وعلى رغم ارتباط اقتناء "فستان العيد" او "بدلة العيد" لدى الأطفال بتقليد قديم توارثوه عن الآباء والأجداد عبر العصور، إلا ان الأمر لم يعد يتجاوز عادة سنوية يحاول فيها الكبار والصغار على السواء ان يبروزا مقدرتهم الشرائية، وأصبح الصغار يبحثون عن الأزياء المتميزة التي تحمل اسم علامة تجارية كبيرة ومعروفة. في المقابل، تسعى شركات الأزياء العالمية والمشاغل المحلية الى اجتذاب الأطفال باطلاق مجموعات مبتكرة من الملابس الخاصة بهم وترى انها تحوز على اعجابهم. وتهتم دور الأزياء في السعودية بالطفل بدرجة كبيرة في هذا الوقت من السنة إذ تعرف مدى أهمية مناسبة العيد له ولذويه وبالتالي تعرض أكبر قدر ممكن من الملابس التي تناسب جميع الأذواق. وكما يتنافس الصغار على الثياب الجديدة تكون للكبار ايضاً حصتهم، وتشتري السيدات الملابس التي تناسبهن او تفصيل الزي الذي ترغبن فيه لدى أحد مشاغل الخياطة المنتشرة، ويستعد الرجال للعيد بثوب جديد سواء بشرائه جاهزاً او تفصيله لدى محال الخياطة المتخصصة في هذه النوعية. وتزدهر كل مشاغل الخياطة النسائية ومحال تفصيل الأثواب السعودية خلال شهر رمضان، وترتفع الأجور بنحو ضعفي الأسعار الأصلية المتداولة طوال السنة ويصل سعر تفصيل القطعة الواحدة من الأزياء النسائية وخياطتها الى عشرين ألف ريال اكثر من خمسة آلاف دولار، بينما يمكن ان لا تتجاوز القيمة 500 ريال في مشاغل أخرى. كما تزيد أسعار الأقمشة ولا تعود تشهد التخفيضات الكبيرة التي تعلن في أشهر السنة العادية وتراوح أسعار المتر الواحد من الأقمشة الفاخرة بين 500 وثلاثة آلاف ريال، وتبدأ أسعار الثياب الرجالية من 150 ريالاً 40 دولاراً. حسومات وحتى تخفف المتاجر النسائية من حدة منافسة المشاغل لها تبدأ الاعلان عن وجود حسومات وعروض خاصة بشهر رمضان، وهناك على سبيل المثال حسم يصل الى 30 في المئة وهدايا تقدم مع بعض السلع وغيرها من العروض التي من شأنها ان تجذب المتسوقات. ولا تقتصر "موازنة العيد" على شراء الملابس بل تتعداها عند عدد كبير من الأسر السعودية الى تغيير بعض قطع الاثاث او كلها. الذهب ويعتبر الذهب من السلع الجذابة لدرجة كبيرة خلال موسمي رمضان والأعياد، ويعتقد تجار الذهب في السعودية ان انخفاض أسعاره ساهم في جذب عدد أكبر من المشترين. وتقبل السيدات بصفة خاصة على شراء الحلى والمشغولات الذهبية والساعات الثمينة استعداداً لارتدائها في عيد الفطر او تقديمها كهدايا. وتساهم التصاميم المتنوعة في اجتذاب عدد أكبر من السيدات، إذ لم تعد الحلى الذهبية تقتصر على الأشكال التقليدية المعروفة بل تعدتها الى عدد لا حصر له من الأشكال والأنواع لتنال قبول الجميع، وتصل قيمة المشغولات الذهبية في السوق السعودية الى 6.3 بليون دولار. وحتى تضمن الأسواق التجارية المنتشرة في المدن السعودية المختلفة تواجد أكبر عدد ممكن من المتسوقين فيها، تتنافس على اقامة مهرجانات ومسابقات تقدم فيها عدداً كبيراً من الهدايا والجوائز القيمة التي تصل قيمتها مجتمعة الى أكثر من نصف بليون ريال نحو 130 مليون دولار، وتشمل الجوائز سيارات وساعات فاخرة وحلى ذهبية وخلافها.