كمبالا، الخرطوم - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني، خلال أدائه القسم الدستوري لمناسبة إعادة انتخابه، في احتفال في كمبالا حضره رؤساء أفارقة بينهم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير، ان بلاده والخرطوم قررت معاودة العلاقات الديبلوماسية بوساطة ليبية. واتهم السودان مراراً اوغندا بدعم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في الوقت الذي يؤوي السودان المتمردين المعارضين لموسيفيني، مما أدى الى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1995. وفي عام 1999 وقع الجانبان اتفاق سلام في نيروبي بوساطة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، لكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ. ويلزم الاتفاق كل طرف وقف تأييد معارضي الطرف الآخر. وقال موسيفيني ان القذافي الذي وصل الى كمبالا من الخرطوم، أقنع الجانبين باتخاذ خطوات "لتسهيل الاتصالات على امل العثور على حلول دائمة للمشكلات في المنطقة". وأضاف: "بناء على ذلك فأنا مستعد لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع السودان على مستوى القائم بالأعمال لمحاولة حل المشكلات المعلقة معه". ونقلت الاذاعة السودانية عن الخارجية ان البلدين اتفقا على خطوات لتطبيع العلاقات استجابة لجهود بذلها القذافي. وأضاف ان الحكومة الاوغندية قررت إعادة فتح ممثليتها في الخرطوم على مستوى القائم بالأعمال. وفي أسمرا صرح الناطق باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" ياسر عرمان بأن من المفترض أن يكون زعيم الحركة العقيد جون قرنق التقى في ساعة متقدمة أمس العقيد القذافي. وأوضح ان اللقاء المقرر سيتناول "تقويم الوضع في السودان والمبادرات والمساعي المطروحة لتحقيق السلام وسبل توحيدها والتنسيق بينها الى الوصول الى منبر موحد للتفاوض". وأشار عرمان الى ان قرنق تلقى في شباط فبراير الماضي دعوة لزيارة ليبيا إلا أنه لم يتمكن من تلبيتها. وأوضح ان الاتفاق على لقاء قرنق والقذافي في كمبالا تم مع القيادة الليبية خلال زيارة الأول العاصمة النيجيرية أبوجا. ونفى عرمان ان يكون هناك ترتيب للقاء قرنق مع الرئيس السوداني في كمبالا.