بدأ طاقم المفاوضات الذي عينه رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون اتصالاته الرسمية مع ممثلي الأحزاب المختلفة المرشحة للانضمام الى الحكومة الجديدة التي كلف شارون تشكيلها خلال 28 يوماً. وفي ختام اليوم الأول من المفاوضات ولقاء الطاقم ممثلي حزب الوسط العلماني "شينوي" 15 نائباً وحركة "شاس" الدينية الشرقية 11 نائباً والاتحاد القومي المتطرف 7 نواب ظلت الصورة والتقديرات على حالها، اذ اصر "شينوي" على موقفه استبعاد "شاس" عن التوليفة الحكومية الجديدة لتمكينه من المشاركة فيها. ورد الطاقم المفاوض باسم شارون انه لا يقبل بشطب أي حزب يهودي شرطاً للدخول في ائتلاف، ما يعني ان الخيار المتاح الى الآن أمام شارون هو تشكيل حكومة يمينية - دينية متشددة تستند الى غالبية برلمانية من 62 نائباً أو 69 نائباً في أفضل الأحوال اذا ما وافق شارون على ضم "الاتحاد القومي" اليها. ورفض حزب "العمل" بزعامة عمرام متسناع تلبية الدعوة لحضور اجتماع مع الطاقم المفاوض "في غياب اساس يبرر انضمام العمل الى حكومة بزعامة شارون" حسب ما قال متسناع في حديث اذاعي امس. واضاف متسناع ان حزبه لا ينفي احتمال انضمامه الى حكومة "وحدة وطنية" في حال لبى شارون شروطه، وفي مقدمها اخلاء المستوطنات في قطاع غزة واخرى صغيرة ونائية وغير قانونية في الضفة الغربية، والتعهد بإقامة السياج الأمني الفاصل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في غضون عام والدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين وتحويل الموازنات الكبيرة من المستوطنات الى البلدات الفقيرة داخل اسرائيل.