يجري ثلاثة من وزراء النفط الخليجيين الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مشاورات في أبو ظبي غداً الأحد تتناول آخر التطورات في اسواق النفط الدولية. ويتزامن الاجتماع، الذي سيحضره علي النعيمي وزير النفط والثروة المعدنية السعودي، وعبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري الرئيس الحالي لمنظمة "أوبك" وعبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية في الامارات مع بدء المنظمة تنفيذ آخر زيادة انتاجية قررتها المنظمة في اجتماعها الطارئ الأخير الذي عُقد في 12 كانون الثاني يناير في فيينا. واتخذت "أوبك" في اجتماعها قراراً بزيادة سقف الانتاج 5،1 مليون برميل يومياً ابتداءً من أول شباط فبراير للحد من ارتفاع اسعار النفط الخام التي تجاوزت الثلاثين دولاراً للبرميل. وحافظت اسعار النفط على مستوياتها المرتفعة وتجاهلت قرار "أوبك" بزيادة الانتاج متأثرة باستمرار اضراب قطاع النفط في فنزويلا، وارتفاع وتيرة الازمة في الخليج التي تهدد بوقف صادرات النفط العراقي. وأكدت مصادر نفطية على أهمية المشاورات التي سيُجريها الوزراء الخليجيون على رغم التأكد من انه لن تصدر عنهم قرارات أو بيان رسمي في شأن الوضع الراهن في سوق النفط. ولفتت المصادر الى ان مشاورات أبو ظبي ستجمع بين دولتين نفطيتين لهما تأثير كبير في أسواق النفط العالمية كونهما تملكان طاقة انتاجية فائضة يمكن استخدامها في حال حدوث أي نقص في امدادات النفط الى الاسواق الدولية، وهما السعودية التي تُقدر طاقتها الانتاجية بنحو 10 ملايين برميل يومياً ويمكن زيادتها بنحو 500 ألف برميل في غضون اسبوعين حسب تصريحات سابقة لوزير النفط السعودي والامارات التي تملك طاقة انتاجية فائضة يقدرها الخبراء بنحو 400 ألف برميل يومياً، كما يشارك في المشاورات الوزير القطري الرئيس الحالي لمنظمة "أوبك". وتؤكد الدوائر النفطية الخليجية استعداد بعض دول الخليج لتوفير امدادات نفطية اضافية اذا تطلب الامر ذلك، وقالت المصادر ان دول الخليج تريد اسعار النفط في الحدود التي قررتها "أوبك" بين 22 و28 دولاراً للبرميل.