قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أمس ان التصنيف الوشيك لعدد من فرق الجيش الاميركي بأنها "غير مستعدة تماماً" للقتال بسبب الفترة الطويلة لخدمتها العسكرية في الخارج، ربما يكون مجرد مشكلة في التفسير. واعترف الجيش الاميركي الذي يشعر بضغط لانتشار جنوده في العراق وأفغانستان وأماكن اخرى الجمعة، بان أربعة فرق مؤلفة من 100 الف جندي ستُصنف بأنها غير مستعدة تماماً للقتال لفترة تصل الى 180 يوماً العام المقبل. وهذه الفرق هي الفرقة 82 المحمولة جواً والفرقة 101 المحمولة جواً والفرقة المدرعة الاولى والفرقة الرابعة مشاة، والتي من المقرر ان تعود الى بلادها في الربيع المقبل بعد الخدمة في العراق. وقال الجيش الاميركي ان هذه الفرق في حاجة الى معدات، كما ان بعض طائراتها ودباباتها بحاجة الى اصلاح ويحتاج الجنود الى الراحة واعادة تدريب. وقال رامسفيلد للصحافيين اثناء عودته من رحلة للعراق انه طلب من رئيس الأركان الجنرال بيت شوميكر الاجتماع معه "لمناقشة الامر". ويرفض رامسفيلد الذي يسعى الى تشكيل قوة دفاعية، زيادة عدد جنود الجيش للوفاء بالتزامات الولاياتالمتحدة العسكرية. وأجاب رداً على سؤال عن الخطر الذي يمكن ان يمثله عدم استعداد الجنود قتالياً في شكل كامل على أمن الولاياتالمتحدة: "اعرف انني لا أعرف الاجابة". واضاف: "سأجتمع مع بيت وأراجع الامر. ولكن اذا عادت وحدة الى الوطن بعد ان أمضت عاماً او اقل من ذلك فمن المؤكد ان معداتها ستكون بحاجة الى صيانة كما ستكون هناك حاجة الى تغيير بعضها، وهذا يؤثر على درجة الاستعداد. ولكن هل يعني هذا انهم غير مستعدين... هل هذا يعني انهم غير قادرين". وأشار الى ان درجات الاستعداد التي يستخدمها الجيش غير مناسبة اثناء الحرب مضيفاً: "يجب ان ننظر الى الامور في شكل مختلف... نحن بحاجة الى ان نسأل أنفسنا هذه الاسئلة والتحقيق وفهم ما يمكننا بحق القيام به ومدى تأقلمنا مع المعايير التي تطبق خلال فترة طويلة من السلام مقابل تلك التي تطبق خلال الصراع والقتال والحرب". وقال ان مخططي وزارة الدفاع البنتاغون فحصوا كل الاحتمالات وتبين لهم "اننا قادرون اليوم على الوفاء بكل خططنا الطارئة".