أثار مقتل تسعة أطفال أفغان في غارة أميركية على منزل في مدينة غزني جنوبكابول أمس، ضجة اضطر معها السفير الأميركي لدى أفغانستان خليل زلماي زاد إلى تقديم العزاء لأسرهم وإبداء أسفه ل"الخسائر الجسيمة في صفوف الأبرياء". وأكد خليل زاد أن الغارة استهدفت منزل الملا وزير الذي وصفه بأنه "ممول ومنسق" لنشاطات "الإرهابيين"، ومتورط في هجمات على الأفغان والأجانب العاملين في مشروع بناء طريق كابول - قندهار، اضافة إلى تورطه في هجمات أخرى في ولاية زابول المجاورة. ويعتقد بأن الملا وزير المسؤول العسكري في حركة "طالبان"، قتل في الغارة إلى جانب الأطفال التسعة مساء أول من أمس، فيما أفاد مسؤول عسكري أميركي أن الغارة نفذت بعد إطلاق نار على الطائرة مصدره المنزل. راجع ص 8 واعتبر الناطق باسم الأممالمتحدة في أفغانستان مانويل ألميدا دي سيلفا أن الحادث "يزيد الشعور بالخوف وانعدام الأمن" في أنحاء البلاد. وتزامن الحادث مع إقدام مجموعة أفغانية مجهولة على خطف مهندسين هنديين في ولاية زابول، حيث سبق أن خطف المهندس التركي حسن أونال الذي أفرج عنه لاحقاً في مقابل الإفراج عن بعض أسرى "طالبان". واعتبر مراقبون محليون أن الحادث يشير إلى تركيز "طالبان" على استراتيجية خطف المهندسين الأجانب الذين يعمل أكثر من ألف منهم في مشاريع حيوية في أفغانستان. على صعيد آخر، قال مسؤولون في باكستان أمس، إن أربعة صواريخ انفجرت قرب مدرسة يقيم فيها رجال أمن أميركيون في منطقة نائية غرب البلاد، ولكن لم ترد أنباء عن خسائر أو ضحايا. وأفاد شهود أن سكان قرية ميران شاه في الإقليم الشمالي الغربي المحاذي للحدود مع أفغانستان المجاورة، أفاقوا على دوي الانفجارات. وأكدت مصادر محلية أن ثلاثة صواريخ انفجرت على مسافة مئات الأمتار من مبنى المدرسة التي يقيم فيها بعض رجال الأمن الأميركيين بشكل موقت لمراقبة تحركات أعضاء "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في منطقة القبائل الباكستانية. وأفاد مسؤول محلي أن انفجاراً آخر وقع قرب المبنى لكنه لم يسبب أي خسائر، مؤكداً أن الشرطة وقوات الحدود اعتقلت 25 على الأقل من أفراد قبيلة محلية في قرية يعتقد بأن الصواريخ انطلقت منها.