عندما نشرت السلطات المغربية صور مطلوبين في الهجمات الارهابية في الدار البيضاء في 16 أيار مايو الماضي برز اسم كريم المجاطي الذي تردد انه غادر البلاد الى جهة ما. بيد أن ورود اسمه ضمن قائمة المطلوبين في المملكة العربية السعودية يدفع الى الاعتقاد بضلوعه في عمليات ارهابية خارج المغرب. وشوهد المجاطي للمرة الأخيرة في المغرب يرتدي زياً عربياً في مدينة الدار البيضاء ويضع العقال على رأسه. وقال شهود انه كان غريب الأطوار يغيّر ملابسه وملامحه بطريقة تدفع الى الارتياب. فمرة يرتدي اللباس المغربي، وأخرى يرتدي الزي العربي. وفي مرات أخرى يظهر بلباس أوروبي من آخر طراز، اضافة الى انه كان يظهر بلحية كثيفة وأحياناً أخرى يبدو حليقاً. وقيل انه من عائلة مترفة، إلا أن ارتباطاته مع تنظيمات متطرفة جعلته يغيّر اسلوب حياته. وقد اختفى عن الأنظار منذ هجمات الدار البيضاء. وقد يكون حمله جنسية اجنبية أو أكثر ساعده في ذلك. وبدأ التعاون بين المغرب والسعودية عام 2002 على خلفية تفكيك السلطات المغربية خلية "القاعدة" التي ضمت المتهمين السعوديين زهير الثبيتي وهلال العسيري ومحمد الغامدي، اضافة الى شركاء مغاربة. وشمل ذلك التعاون تداول المعلومات والخبرات. ولا يزال مطلوبون مغاربة وردت اسماؤهم في التحقيقات هاربين من العدالة. لكن مصادر قضائية أكدت ان محاكماتهم ستتم غيابياً في انتظار تسليم المعتقلين منهم في عواصم أوروبية.