وقفت حكومة كوسوفو التي يهيمن الألبان عليها، الى جانب قائد "فيلق حماية كوسوفو" الجنرال اغيم تشيكو في رفض قرار رئيس الادارة الدولية للاقليم هاري هولكيري الذي يعفي عسكريين ألبانيين من مهماتهم الأمنية للاشتباه في علاقتهم بأعمال إرهابية. وقالت الناطقة باسم الحكومة ميموزا كومساري في بريشتينا أمس، ان "القوانين المعمول بها، تمنح الحق لقيادة فيلق حماية كوسوفو برفض تنفيذ أمر هولكيري، لأنه يستند الى الشكوك فقط". وأضافت ان موقف الحكومة "ينطلق من مسؤوليتها في عدم السماح لأي شخص باتخاذ اجراءات قاسية ضد الموظفين من دون أدلة تعتمد أسساً شرعية، إضافة الى مهمة الحكومة في الدفاع عن كرامة المؤسسات التي تؤدي واجباتها بصورة صحيحة". وكان هولكيري طلب من قيادة "فيلق حماية كوسوفو" تجميد مهمات الضابطين رحمن راما ونور الدين لوشتاكو اضافة الى عشرة عسكريين آخرين، "لاعتقاد الإدارة الدولية في علاقتهم بتفجير جسر يقع شمال كوسوفو ويشكل معبراً بين الإقليم وصربيا في نيسان ابريل الماضي، ما أدى الى قتل الشخصين اللذين نفذا العملية، أحدهما من أفراد فيلق حماية كوسوفو". وأعلن تنظيم "الجيش الوطني الألباني" السري الذي يعتبر من المجموعات الإرهابية، انه يتحمل مسؤولية العملية. وكان تشيكو أبلغ قائد القوات الدولية في كوسوفو كفور الجنرال الألماني هولغير كاميرهوف، انه "لا يقبل تنفيذ طلب هولكيري لأنه خاطئ وخارج صلاحيات رئيس الإدارة الدولية". ومعلوم ان "فيلق حماية كوسوفو" تشكل بقرار للادارتين المدنية والعسكرية لكوسوفو في أيلول سبتمبر 1999، بعد حل "جيش تحرير كوسوفو". ويتكون من ألفي جندي نظامي وعدد مماثل من الجنود الاحتياط، يقودهم القائد السابق "لجيش تحرير كوسوفو" الجنرال الألباني أغيم تشيكو وكان رئيس حكومة كوسوفو بايرام رجبي وغالبية اعضائها من المقاتلين السابقين في هذا الجيش. وهذا الاجراء الأول من نوعه لرئيس الإدارة الدولية. ولا يمكن أن يقبله الألبان لأنه يضع نقاطاً سوداً على هذا الفيلق الذي يريد الألبان أن يكون نواة لجيشهم الوطني في المستقبل.