في اسبوع واحد رحل أربعة من الفنانين يمثلون أربع دول عربية وهم الفنانة الرائدة ماري كويني اللبنانية الأصل والمخرج المصري إبراهيم الصحن والمطربة التونسية ذكرى والشاعر الغنائي السعودي طلال الرشيد. واختلفت اسباب رحيل بعضهم بين الموت الطبيعي والقتل برصاص الغدر. وجاء موت الفنانة والمنتجة ماري كويني طبيعياً عن عمر يناهز 90 عاماً. وهي تعتبر من رواد فن السينما ولها مساهمات بارزة في هذا المجال سواء في مجالي التمثيل والانتاج، ومن بين أعمالها الكثيرة "ابن النيل" و"فجر يوم جديد" و"غداً يعود الحب". أما المخرج إبراهيم الصحن فيعد أيضاً من رواد الإخراج التلفزيوني وقدم خلال مشواره العديد من الأعمال البارزة منها "بوابة الحلواني" و"المرشدي عنتر" و"الأرض" و"الشوارع الخلفية". وجاء موت الشاعر الموهوب طلال الرشيد برصاص الغدر في الجزائر ليمثل الفجيعة لجمهوره وجمهور المطربين الذين غنوا من أشعاره وفي مقدمهم نجم الأغنية العربية كاظم الساهر الذي غنى له ثلاث قصائد بعناوين: "مشتاق" إحدى اغنيات ألبوم "حبيبتي والمطر" و"الليلة إحساسي غريب" من ألبوم "أبحث عنك" و"مو حرام" من ألبوم "قصة حبيبين". وغنى المطرب محمد عبده من أعماله "سن الفضة وعاتب الآمال" وغنى له عبد المجيد عبد الله "تعال" و"شفتك"، وغنى له عباد الجوهر "وقف الامام وإن حكت حكا وعدتني". أما مقتل المطربة التونسية ذكرى فما زال يمثل الصدمة لمأسوية رحيلها على يدي زوجها أيمن السويدي ورصاصه بعد شهور من زواجهما. ونجحت ذكرى خلال مشوارها الغنائي في أن تثبت وجودها بين الأصوات الغنائية الكثيرة وأصبح لها ما يميزها شكلاً ومضموناً مما تقدمه، وكانت انطلاقتها الكبرى مع أغنية "وحياتي عندك" التي اطلقتها في القاهرة وبعدها رددها الملايين من عشاق الأغاني الصادقة، وأجادت ذكرى الغناء بلهجات عدة فغنت باللهجة المصرية والخليجية وحققت عشرات من أغانيها نجاحات جماهيرية واسعة منها أغنيات "وحياتي عندك" و"مش كل حب" و"ما فيني شي" و"إلين اليوم" و"ماشي الحال" و"ابتعد عني".