نشر المؤتمر اليهودي في أوروبا التقرير عن "العداء للسامية" في القارة والذي كان أعد بطلب من المرصد الأوروبي لمكافحة العنصرية ومعاداة الأجانب. وامتنع المرصد لاحقاً عن نشره. وأوضح المؤتمر اليهودي أن التقرير وضع على مواقع الهيئات المرتبطة به على شبكة الإنترنت. وأشار التقرير إلى ان ظهور موجة جديدة من "العداء للسامية" في أوروبا، مرتبطة بتفاقم الوضع في الشرق الأوسط. وتحدث عن ارتفاع عدد هذا النوع من الحوادث منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية أيلول سبتمبر 2000 وهجمات 11 أيلول. وأشار إلى أن مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية الذي عقد في دوربان في أيلول 2002 ووجهت فيه اتهامات إلى إسرائيل بالعنصرية، "شجع معاداة السامية بشكل غير متوقع". وكان مركز الأبحاث حول مكافحة اللاسامية في جامعة برلين، أعد التقرير بطلب من المرصد الأوروبي، الذي تسلمه في شباط فبراير 2003. وقال معدو التقرير إن حوادث معاداة السامية في تلك الفترة "ارتكبها خصوصاً يمينيون متطرفون أو مسلمون متشددون أو شبان مسلمون كانوا في غالبية الأحيان ضحايا الإقصاء والعنصرية". ونسبت الاعتداءات المادية على يهود وكنس يهودية إلى شبان مسلمين. وأشار التقرير إلى أن "عدداً كبيراً من هذه الحوادث وقع خلال أو بعد تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين"، مشدداً على أن "الأوساط الإسلامية المتشددة تقف وراء حملة إعلامية معادية للسامية على الإنترنت وفي وسائل الإعلام العربية". وتتهم الوثيقة أيضاً التصريحات المعادية للسامية "خلال التجمعات المناهضة للعولمة والمؤيدة للفلسطينيين" وفي الصحف اليسارية المتطرفة التي تستخدم أفكاراً مقولبة معادية للسامية في انتقاداتها لاسرائيل. وقال إن "إسرائيل التي تعتبر قوة رأسمالية إمبريالية واللوبي الصهيوني والولايات المتحدة توصف بأنها قوى الشر في نزاع الشرق الأوسط التي تمارس تأثيراً سلبياً على القضايا العالمية". وقال مدير المؤتمر اليهودي الأوروبي سيرج كفاجنباوم إن "هذا التقرير نزيه ويعكس ما نلاحظه على الأرض". السناتور كيري قال السناتور الديموقراطي جون كيري الذي يأمل في الفوز بالترشيح للرئاسة الأميركية اليوم الأربعاء إنه سيسارع إلى تعيين مبعوث لعملية السلام في الشرق الأوسط، ورشّح أسماء رئيسين سابقين ووزير خارجية سابق لتولي المنصب، في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004. وقال: "من بين عدد محدود من المؤهلين" الذين قد يرغبون في المنصب الرئيسان الديموقراطيان السابقان جيمي كارتر وبيل كلينتون، إضافة إلى جيمس بيكر وزير الخارجية الجمهوري السابق. وقال كيري في تصريحات معدة لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك إن "الزعماء أصحاب النيات الطيبة من الجانبين والمواطنون والمسؤولين الحكوميين، يعملون على إحراز تقدم في مسيرة السلام وبعضهم يعرض أطراً عامة لتسوية نهائية". وأكد أنه سيتحرك فور انتخابه "لإعادة بناء التحالفات الأميركية ووضع سياسة أمنية عالمية طويلة الأجل تكون جماعية وليس "إمبريالية". واعتبر أن إدارة بوش "مهووسة بغطرستها وتبجحها". وقال في مقتطفات من كلمته أصدرتها حملته إن "الرئيس بوش يظل يحاول إقناع الشعب الأميركي أن العراق هو مركز الحرب على الإرهاب"، متهماً الإدارة بعدم الاستجابة لحقيقة أن الإرهاب "ثعبان متعدد الرؤوس".