كشف مصدر أمني سعودي رفيع المستوى ل"الحياة" ان الجهود "الدؤوبة" لرجال الامن والاجهزة المعنية استطاعت في الشهور الأخيرة "تحطيم" سبع خلايا تشكل معظم بنية العناصر الارهابية في المملكة، و"لم يبق سوى عدد محدود يشكل اقل من خليتين ارهابيتين تنشط الاجهزة الامنية في ملاحقتهما". واوضح المصدر ان الارهابي الذي اعلنت وزارة الداخلية امس اعتقاله في الاسبوع الماضي، سعودي وهو من المطلوبين "الخطرين"، وأحد عناصر الخلية التي نفذت تفجير "المحيا" السكني الشهر الماضي في الرياض، وأوضح انه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" الذي يقف وراء الخلايا الارهابية في المملكة. وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت ان السلطات الامنية اعتقلت الارهابي الاربعاء الماضي في أحد المخابىء، بعد يوم من مطاردة عناصر ارهابية ودهم موقعهم في حي "السلي" شرق الرياض اول ايام عيد الفطر. وعثرت في المخبأ على كمية من الاسلحة والمتفجرات والصواريخ بينها صاروخ "سام 7" المضاد للطائرات. واشارت مصادر امنية الى ان المعتقل كان تمكن من الفرار خلال عمليات دهم جرت في عيد الفطر. واوضح المصدر الامني الرفيع المستوى ل"الحياة" ان الارهابي لم يبد أي مقاومة لدى اعتقاله في مخبأه في الرياض، وفضل عدم كشف هويته "لأسباب تتعلق بمصلحة التحقيقات وعمليات الملاحقة التي تقوم بها الاجهزة الامنية للقبض على العناصر الارهابية". لكنه اشار الى ان المعتقل ليس من قائمة المطلوبين التسعة عشر الشهيرة الذين كشفتهم السلطات في آيارمايو الماضي ولا تزال تطارد سبعة باقين منهم. وجاء في تصريح وزارة الداخلية ان اسلحة وصواريخ ومتفجرات واموالاً ضبطت في المخبأ وهي: "صاروخ سام 7، ونظام آر بي جي يشمل القاذف والمقذوف ويستخدم لمرة واحدة، واربع قذائف مضادة للدباباتآر بي جي مع دوافعها، و20 قنبلة يدوية شديدة الانفجار، و89 كبسولة تفجير كهربائية، وقوالب متفجرة من مادة ار دي اكس تزن 38.4 كيلوغرام، وثمانية رشاشات كلاشنيكوف و16800 طلقة رشاش، وأجهزة لاسلكي، وكمبيوتر ومبلغ مالي مقداره 94 الف ريال 3،31 الف دولار، ومنشورات تحريضية على الارهاب". وجاء اعلان وزارة الداخلية عن القبض على ارهابي جديد من الملاحقين غداة التحذير الذي وجهته السفارة الاميركية في الرياض من وقوع اعتداءات ارهابية تستهدف المجمعات السكنية في العاصمة السعودية. وأوضح المسؤول الامني السعودي ل"الحياة" ان سلطات بلاده هي التي أبلغت سفارات الدول الاجنبية التي لها رعايا في المجمعات السكنية خصوصاً "مجمع قرية سدر"، المعلومات التي حصلت عليها بخصوص محاولة الارهابيين الاعتداء على المجمع او غيره من المجمعات، وذلك بهدف توجيه هذه السفارات، خصوصاً الاميركية والبريطانية، نصائح إلى رعاياها بأخذ الحيطة والحذر. وكانت السفارة البريطانية في المملكة اصدرت بدورها تحذيراً من احتمال وقوع اعتداءات ارهابية.