أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن رجال أعمال مصريين سيعقدون مؤتمراً في كانون الثاني يناير المقبل للبحث المشاركة في إعمار العراق. وقال عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر: "هناك مبادرة مصرية لعقد مؤتمر ينظمه رجال الأعمال المصريون للمشاركة في عمليات إعمار العراق". ولم يوضح مكان انعقاد المؤتمر أو الجهة التي طرحت المبادرة. وعن رفض الولاياتالمتحدة مشاركة شركات الدول التي عارضت الحرب على العراق في عملية إعادة الإعمار، قال زيباري إن "ما طرحته الولاياتالمتحدة في هذا الشأن هو قرار أميركي والأموال أموال أميركية وتأتي من مبلغ المنحة التي قدمت إلى العراق باجمالي 18 بليون دولار وهم الأميركيون أحرار في التصرف في هذه الاموال". وأضاف: "أما بالنسبة إلينا كعراقيين فنحن لا نميز بين دولة وأخرى، خصوصاً أن مجلس الحكم سيكون له تأثير كبير جداً في إعداد الموازنة العراقية لعام 2004". وكانت إدارة الرئيس جورج بوش أعلنت منذ أسابيع أنها لن تسمح لشركات الدول التي عارضت غزو العراق بالاشتراك في مشاريع إعادة الإعمار. ومن هذه الدول فرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وتابع زيباري: "في هذه الموازنة وفي العقود المقبلة سيراعي العراق مصالح كل الدول في عملية إعادة الإعمار وفقاً للقواعد والمقاييس الدولية في المناقصات من ناحية الأفضل والأنسب سعراً من دون تمييز". وقال إنه اطلع ماهر على الوضع. وان "مصر تمثل محطة مركزية في دعم العراق والتواصل معه... هناك أهمية بالغة في استمرار التشاور مع مصر لتنسيق المواقف ولطلب مساندتها للعراق في هذه الظروف". وزاد: "شرحت لوزير خارجية مصر مجمل تطورات الوضع الداخلي في العراق في إطار الحرص على استمرار الدعم المصري لشعبنا في هذه المرحلة المهمة من تاريخه". وأشار إلى أنه قدم إلى ماهر نسخة من مشروع نقل السلطة الى العراقيين. وذكرت وكالة أنباء "الشرق الاوسط" المصرية ان زيباري غادر القاهرة في طريقه الى الكويت عائداً إلى بلاده، في ختام الزيارة التي اجتمع خلالها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.