كشف مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية بعد موافقة وزراء خارجية الدول العربية على شغل هوشيار زيباري وزير خارجية العراق مقعد العراق في الجامعة العربية والمشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري عن انه تم تحديد مدة عام لشغل المجلس الانتقالى مقعد العراق لاعطائه الفرصة لمناقشة تطورات القضية العراقية وتحقيق التواصل بين المجلس والدول العربية على ان تكون هناك حرية امام الامين العام ومساعديه لعقد لقاءات مع القوى السياسية العراقية الاخرى المعارضة لمجلس الحكم. وقال انه اذا لم يتم تشكيل حكومة عراقية منتخبة خلال هذا العام فسيكون هناك اعادة نظر فى القرار الوزارى العربى بشأن التمثيل لمجلس الحكم فىالجامعة وتابع ان وزراء الخارجية العرب سيراجعون قرار قبول مجلس الحكم اذا لم يتم تشكيل حكومة عراقية منتخبة خلال عام. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ان العراق الجديد يريد اقامة "افضل العلاقات" مع الدول العربية. وقال زيباري لزملائه وزراء الخارجية العرب الذين صفقوا له بحرارة "اؤكد لكم ان العراق سوف يعيد باسرع وقت ممكن، بمساعدة اشقائه، دوره في محيطه العربي وسيعمل على استقرار المنطقة من خلال اعتماد سياسة خارجية جديدة تماما واقامة افضل العلاقات مع الدول العربية والجوار ونبذ الحروب". واضاف زيباري: ليس لدى مجلس الحكم الانتقالي اي توجه لكي ينسلخ عن بيئته واشقائه.كما ان العراق الجديد سيقف دائما مع الشعب الفلسطيني والى جانب قيادته الشرعية. ونص القرار الذي تلاه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير احمد بن حلي على "مطالبة المجلس الانتقالي بتقديم جدول زمني واضح الى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري فى اجتماعه القادم لتنفيذ ما سبق".وقرر الوزراء كذلك ان تعمل "الامانة العامة لجامعة الدول العربية للتنسيق مع مجلس الأمن ومع مجلس الحكم الانتقالي على تحقيق الاهداف السابقة وعلى وضع جدول زمني محدد ينهي احتلال العراق ويعيد للشعب السيطرة على حقوقه وارضه بما فى ذلك مؤسساته الاقتصادية والسياسية والامنية وكان هوشيار زيبارى وزير خارجية العراق قد التقى بمقر الجامعة العربية صباح امس عمرو موسى الامين العام للجامعة واحمد ماهر وزير الخارجية المصرى رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. وقد ابلغ موسى وماهر الوزير العراقى خلال اللقاء بالاتفاق الذى توصل اليه وزراء الخارجية العرب فى اجتماعم التشاوري الليلة قبل الماضية بخصوص الموافقة على مشاركته فى اجتماعات المجلس وشغل مقعد العراق بالجامعة بشكل انتقالى ومؤقت حتى يتم تشكيل حكومة شرعية منتخبة فى العراق واعداد دستور. وقد عقد المندوبون الدائمون بالجامعة العربية اجتماعا صباح امس لاعداد مشروع القرار الخاص بمشاركة العراق فى الاجتماعات واعداد الشكل النهائى لجدول اعمال المجلس على مستوى وزراء الخارجية فى دورته العشرين بعد المائة. وظل مقعد العراق في جامعة الدول العربية التي تضم 22 عضوا شاغرا منذ أن أطاحت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بنظام صدام حسين وانقسمت الدول العربية بشأن السماح لزيباري وأعضاء حكومته التي تشكلت حديثا بحضور اجتماعات الجامعة. وفي قرارهم شدد الوزراء على أن تلك الخطوة مؤقتة إلى حين تشكيل دستور عراقي جديد وإجراء انتخابات وإقامة حكومة وطنية عراقية. وينظر للقرار بشأن السماح لمجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي عينه بول بريمر مسئول الادارة الامريكية في العراق لان يشغل مقعد العراق في الجامعة العربية على أنه انتصار للمجلس الذي كان من الصعب الاعتراف به لاسيما بين الدول العربية. وشددت الجامعة العربية على أنها لن تعترف سوى بحكومة عراقية منتخبة من قبل الشعب. زيباري يخاطب اجتماع مجلس الجامعة أمس