واشنطن، نيويورك، دبي - رويترز، أ ف ب - أصدر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أيه جورج تينيت تحذيرًا جديدًا من أن تنظيم "القاعدة" ما زال يشكل، القدر نفسه من التهديد الذي كان يشكله من قبل على رغم تعرضه لضربات قوية. وقال تينيت في كلمة ألقاها خلال حفلة تسليم جوائز أعدها مركز نيكسون للدراسات في واشنطن أول من أمس: "معلومات الاستخبارات تفيد بأن قيادة القاعدة اهتزت بسبب الخسائر التي لحقت بها في الفترة الاخيرة وأنها تتخذ المزيد من الاجراءات الوقائية. لكن فلنكن واضحين.. الخطر لم يتراجع في الوقت الحالي". وأضاف أن "معلومات الاستخبارات تظهر بوضوح أن تنظيم القاعدة ما زال يحضر لهجمات إرهابية. في الواقع كان كل مسؤول عمليات تمكن من القبض عليه، يحضر لهجوم". وقال تينيت إن التسجيلات الصوتية لقادة "القاعدة" التي صدرت في الفترة الأخيرة عن هجمات جزيرة بالي الأندونيسية والكويت ومومباسا في كينيا، كانت تهدف إلى رفع معنويات المجندين في التنظيم. وتابع: "نريد أن نوضح للمجندين المحتملين في التنظيم أن القاعدة تفشل على مختلف المستويات... وإذا لم نتمكن من القبض عليهم فسيظلون مطاردين". وأضاف: "من الغباء أن يصدروا هذا التهديد الجريء من دون أن يكونوا على ثقة من أن بعض العمليات الوشيكة أمامها فرصة كبيرة للنجاح... ومن الحماقة ألا نأخذ هذه التهديدات بأكبر قدر من الجدية"، في إشارة إلى بيان صوتي بثه سليمان أبو غيث الناطق باسم ""القاعدة" على موقع إسلامي على الانترنت توعد فيه بعمليات أكبر وأشد فتكًا. ودافع تينيت عن أداء وكالته في الحرب ضد الارهاب، قائلاً إن "سي آي أيه" وجهت ضربات للبنية الاساسية للتنظيم قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 بكثير. وقال السيناتور ريتشارد شيلبي أبرز عضو جمهوري في لجنة التحقيق الذي كثيرًا ما ينتقد تينيت: "شهدت وكالة الاستخبارات في فترة رئاسته إخفاقات أكبر بكثير مما شهدته تحت قيادة أي مدير في تاريخها". وانتقد شيلبي الوكالة كذلك، قائلاً: "يبدو أنها خلصت إلى أن الابقاء على احتكارها للمعلومات أهم بكثير من وقف الارهاب". وقال مشرعون بعد انتهاء اجتماع للجنة إن تعيين وزير للاستخبارات قد يقلل من حجم "الخسائر الشاملة" في عمل وكالات الاستخبارات والشرطة. وقال السيناتور الديموقراطي بوب غراهام الذي يترأس لجنة الاستخبارات إنه لو تم التقيّد بتوصيات اللجنة "لتمكنت حكومتنا من رصد الهجمات المستقبلية المحتملة وإفشالها". وكانت مهمة اللجنة المكلفة التحقيق في الفشل الاستخباراتي عشية 11 أيلول تقتصر على التدقيق في عمل أجهزة الاستخبارات. وتقوم اللجنة الوطنية المسؤولة عن الهجمات الإرهابية بالنظر في إخفاقات إدارات الهجرة وأمن المطارات. وأفادت صحيفة "واشنطن تايمز" أن دراسة طلب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إعدادها، دعت إلى توسيع صلاحيات القوات الخاصة ليشمل عملها اعتقال أعضاء "القاعدة" وقتلهم. وأضاف المسؤولون أن الدراسة التي مولها معهد التحاليل الدفاعية تطلب زيادة موازنة الدفاع وعددًا أكبر من الجنود للعمل في القيادة المركزية في تامبا فلوريدا. كذلك طلبت الدراسة إعطاء الدور الابرز إلى القيادة في الحرب على الارهاب، وذلك عبر السماح لها بشن حملاتها الخاصة. ويعتبر رامسفيلد أن القيادة المركزية يجب أن تكون هي المقاتل الأول في حرب قد تستمر عقدًا وأكثر. أما الجنرال تشارلز هولاند الذي يترأس هذه القيادة، فيطلب زيادة الموازنة المخصصة له، إلا أنه أبدى بعض التحفظات على نطاق العمل. وقال المسؤولون إن هولاند يخشى ازدواجية الصلاحيات بين الوكالات وتخطي بعضها للآخر كالقيادة المركزية مثلاً التي تعمل داخل المساحة الجغرافية المخصصة لها. وقال مسؤول لم يكشف هويته: "هذه الدراسة أعدت لكي تتجه القيادة بحسب مشيئة رامسفيلد". جدل حول كيسنجر كذلك أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن البيت الابيض أعلن أن هنري كيسنجر الذي اختاره الرئيس جورج بوش لرئاسة تحقيق مستقل في هجمات 11 أيلول، لا يحتاج إلى إفشاء قائمة بعملاء شركته بسبب التضارب المحتمل في المصالح. وكتبت الصحيفة في نشرتها على الانترنت أن إدارة الرئيس بوش أبلغت لجنة القيم في مجلس الشيوخ بأن كيسنجر غير مطالب بالكشف عن قائمة عملاء شركته الاستشارية "كيسنجر آسوشييتس" لأنه معين من السلطة التنفيذية في عمل موقت لا يحصل مقابله على أجر. حملة تلقيح وأعلن الرئيس الاميركي جورج بوش مساء أول من أمس، أنه سيقترح قريبًا على الاميركيين التلقيح الاختياري ضد الجدري لمواجهة خطر هجوم إرهابي بواسطة هذا الفيروس. وقال لشبكة التلفزيون الاميركية "آي بي سي" في مقابلة تبث اليوم، ونشرت مقاطع منها مساء أمس: "لدي خطة مفصلة سيطلع الاميركيون عليها. اعتقد بأن هذا الأمر سيكون اختياريًا". وقرر بوش إعادة إحياء برنامج التلقيح ضد الجدري بعد ثلاثة عقود على تخلي الولاياتالمتحدة عنه وسيبدأ تطبيقه على العسكريين وعمال الطوارئ الذين يعتبرون الأكثر عرضة للاعتداءات البيولوجية ابتداء من كانون الثاني يناير المقبل. وتكمن الحكمة في هذه الخطوة في تحصين الفرق المختصة والطبية التي ستقوم بالتحقيق والمعالجة في حال هجوم من هذا النوع. وقال مسؤولون في البيت الابيض: "نعلم جميعًا أن القاعدة مهتمة بالحصول على أسلحة دمار شامل، ومن ضمنها الأسلحة البيولوجية". وأضافوا: "هناك أيضًا احتمال أن تكون بعض الدول محتفظة بمخزون غير شرعي من هذا الفيروس وربما تنوي استخدامه". دبي: مؤتمر لأمن المطارات تبحث مجموعة من كبار خبراء الامن والسلامة في العالم خلال مؤتمر يعقد في دبي في نيسان ابريل المقبل، موضوعات عدة تتعلق بالأمن في قطاع الطيران المدني بعد هجمات 11 أيلول 2001. وأشار مستشار المعرض الدولي لأمن الطيران كيني ميكيل في تصريحات للصحافيين امس، ان المؤتمر سيعقد من 27 الى 29 نيسان المقبل، ويركز على مسائل تتعلق بادارة الازمات ومكافحة الارهاب في قطاع صناعة الطيران العالمية. واضاف ان برامج توسيع المطارات في العالم "ستدفع بسلطات الطيران المدني الى اعادة تقويم اجراءاتها الامنية الحالية للوفاء بالمتطلبات الامنية الجديدة".