سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دمشق طلبت من مجلس الأمن بدء مشاورات وباول يدعو سورية وايران وكوريا الشمالية الى إظهار "ذكائها". مبارك والأسد يطالبان بإخلاء المنطقة من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل
دعا الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، في ختام قمة عقداها في منتجع شرم الشيخ المصري امس، إلى العمل على جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل على أن يشمل ذلك إسرائيل وأكدا العمل لتحقيق هذا الهدف في إطار الأممالمتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية. وكانت مسألة تخلي ليبيا عن اسلحة الدمار الشامل ودعوة العقيد معمر القذافي سورية وإيران وكوريا الشمالية الى ان تحذو حذو بلاده طرحت نفسها على قمة شرم الشيخ. وطلبت الولاياتالمتحدة امس من هذه الدول الثلاث ان "تبرهن على ذكائها" وتقتدي بليبيا. وطلبت سورية من رئاسة مجلس الأمن اجراء المشاورات بأسرع ما يمكن في شأن مشروع قرار تقدمت به نيابة عن المجموعة العربية يجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وبعث مندوب سورية السفير فيصل المقداد رسالة أمس الاربعاء الى سفير بلغاريا ستيفان تافروف، رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، قال فيها ان الحكومة السورية "ترى انه قد حان الوقت لمجلس الأمن لاتخاذ اجراء بشأن مشروع القرار الذي طرحته سورية" في نيسان ابريل الماضي. ويؤكد مجلس الأمن بموجب مشروع القرار على دور مجلس الأمن في "اتباع نهج شامل لمكافحة انتشار جميع اسلحة الدمار الشامل في دول منطقة الشرق الأوسط، من دون استثناء". ويحض على تنفيذ قراراته ذات الصلة "الرامية الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمها الاسلحة النووية". ويؤكد المجلس، بموجب المشروع "عزمه على منع التهديد الذي يشكله امتلاك الجماعات الارهابية لأسلحة الدمار الشامل". ويدعو الأمين العام الى تقديم تقرير، خلال شهر من تاريخ اصدار القرار، عن تنفيذ أحكامه. وصدر عن قمة شرم الشيخ الثنائية بيان مشترك كشف رغبة مصر وسورية في وضع أسس لمؤسسة القمة الثنائية بينهما والتي بدأها مبارك والرئيس الراحل حافظ الأسد وذلك بتشكيل لجنة استراتيجية برئاستهما لإدارتها في ما يتعلق بالقضايا الكبرى. وأكد الرئيسان تمسكهما بالعمل لتحقيق السلام في إطار مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت كتوجه استراتيجي عربي نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط. واستعرض الرئيسان الوضع في العراق وشددا على "أهمية الحفاظ على استقلال العراق الشقيق واستقراره ووحدته وعودة السيادة الكاملة للشعب العراقي وسيطرته على ثرواته وتمكينه من حكم نفسه بنفسه وفقا لبرنامج زمني". ومن جهته نفى الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري أن يكون قانون "محاسبة سورية" الأميركي طُرح على القمة وقال ان "الإخوة في سورية لا يعلقون أهمية على ذلك". وأكد الباز أن سورية قررت استئناف المسيرة السلمية طبقا للمرجعية القانونية التي بدأت عليها. من جهة اخرى، طلبت الولاياتالمتحدة من كوريا الشماليةوايران وسورية ان "تبرهن على ذكائها" وتحذو حذو ليبيا التي تخلت عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل. وقال وزير الخارجية كولن باول ليل الثلثاء - الاربعاء خلال برنامج اذاعي: "نأمل بأن يتابع الكوريون الشماليون هذه التطورات ويدركوا ان الآخرين اصبحوا اذكياء وان عليهم ان يكونوا هم ايضا اذكياء". واضاف ان هذه الدعوة موجهة ايضا الى سورية وايران، موضحا ان سورية تحتاج الى "الخروج من الحفرة التي تقبع فيها منذ سنوات". وفي ما يتعلق بسورية، اعترف باول ان دمشق عملت على تحسين تعاونها مع القوات الاميركية لمراقبة حدودها مع العراق لكنه قال ان السوريين "لم يدركوا بعد انه يتعين عليهم وقف دعمهم للنشاطات الارهابية"، في اشارة الى اتهامات واشنطن المتكررة الى دمشق بدعم حزب الله وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي". اما بالنسبة الى ايران، فاعتبر باول ان هذا البلد "بدأ يعترف ببرامج كان ينفي امتلاكها في السابق".