دعا اللوبي الاسرائيلي في الولاياتالمتحدة الكونغرس الاميركي وادارة الرئيس الى الضغط على سورية من أجل سحب قواتها من لبنان تطبيقاً للقرار 520. وجاءت هذه الدعوة في "مفكرة عمل" صدرت عن لجنة العلاقات العامة الاميركية - الاسرائىلية ايباك في ختام مؤتمرها السنوي. ودعت "ايباك" الى الاستمرار في الحصار على العراق واستئناف المراقبين والمفتشين الدوليين عملهم في العراق للتأكد من عدم وجود أسلحة دمار شامل، وطالبت الاممالمتحدة باستخدام القوة عند الحاجة. وجاء في المفكرة التي تبدو كأنها الموقف الرسمي الاميركي في الشرق الأوسط، ان على الولاياتالمتحدة ان لا تقوم بأي تغيير في سياستها تجاه ايران حتى يتم التأكد من ان السياسة الايرانية تغيرت، خصوصاً في مجالات تطوير أسلحة دمار شامل، ودعم الارهاب، ومعارضة عملية السلام، واطلاق سراح اليهود الايرانيين المتهمين بالتجسس لمصلحة اسرائيل. ودعت "ايباك" الى مواصلة دعم المفاوضات المباشرة والثنائية بين اسرائيل وجيرانها العرب من "دون شروط مسبقة". وطالبت بأن تبقى القدس موحدة وعاصمة لاسرائيل من دون أي مشاركة من جانب أي دولة أو كيان آخرين، كما دعت اللجنة الى نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب الى القدس. وطالب اللوبي الاسرائيلي الادارة بالاستمرار في العمل للحفاظ على التفوق النوعي لاسرائيل في المجالات العسكرية لمواجهة التهديدات من "أنظمة معادية مثل العراقوايران وليبيا وسورية" ومن "خطر انتقال أسلحة اميركية متطورة ثم بيعها للمنطقة واستخدامها ضد اسرائيل"، وذلك في اشارة الى موافقة الكونغرس والإدارة على بيع أسلحة متطورة لدول الخليج. وربطت "إيباك" تحسن العلاقات الاميركية - السورية "بوقف سورية دعمها للارهاب ووقف تهديداتها والكتابات والتصريحات المعادية للسامية". وطالبت سورية "بأن تبرهن على جدية في المفاوضات مع اسرائيل ووقف دعمها للعمليات الارهابية ضد اسرائيل انطلاقاً من لبنان". ودعت سورية الى "ان تتوقف عن منع لبنان من تطبيق القرار 425 مما يسمح بانسحاب القوات الاسرائيلية ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود". وتدعم اللجنة في هذا السياق قرار اسرائيل الانسحاب من جنوبلبنان وتطالب الكونغرس والادارة "بدعوة سورية لسحب قواتها من لبنان حسب قرار مجلس الأمن 520". وحضت الإدارة الأميركية على "دعم اسرائيل في حماية حدودها ومواطنيها وحقها في الدفاع عنهم"، كما دعتها الى "ان تقوم بكل ما في وسعها لإقناع سورية بمنع حزب الله ومنظمات اخرى من الهجوم على اسرائيل". وشددت "إيباك" على أهمية مرتفعات الجولان للأمن الاسرائيلي ودعت الادارة الاميركية الى مساعدة اسرائيل في تأمين ترتيبات أمنية مناسبة وتزويدها الأسلحة والتقنيات المطلوبة في حال قررت اسرائيل انسحاباً كاملاً أو جزئياً من مرتفعات الجولان كجزء من اتفاق سلام سوري - اسرائيلي.