نقلت صحيفة بريطانية أمس الجمعة عن عبد القدير خان أبي القنبلة النووية الباكستانية قوله ان الاعترافات التي أدلى بها قبل أربعة أعوام عن بيعه أسرارا نووية فرضت عليه. وقال خان لصحيفة الجارديان من منزله في العاصمة الباكستانية اسلام اباد حيث حددت اقامته منذ عام 2004"لم أفعل ذلك بمطلق حريتي. لقد فرض علي". ورفض خان الكشف عما اذا كان اتخذ ككبش فداء لجنرالات باكستان المتورطين في التجارة النووية. وتشكك دبلوماسيون غربيون ومعلقون محليون وبعض الساسة في امكانية عمل خان وحده. وقال خان "لا أريد الحديث عن هذا. هذه الاشياء يجب ان تنسى" مضيفا انه لن يتعاون مع محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وصرح خان للجارديان بأن التكنولوجيا النووية التي بيعت لايران وكوريا الشمالية كانت متاحة بحرية في الغرب. ونقلت الصحيفة عنه قوله "كانوا مصدر امداد لنا ومصدر امداد لهم... ولكل من يستطيع ان يدفع". واعترف خان الذي يبجله كثير من الباكستانيين لانه أبو القنبلة النووية الباكستانية على شاشات التلفزيون عام 2004بأنه باع أسرارا نووية لايران وكوريا الشمالية وليبيا. ووصف الرئيس الباكستاني برويز مشرف هذا الموقف يوما بأنه أكثر اللحظات احراجا طوال رئاسته لكن خان أفلت من عقاب أشد بسبب مكانته لدى المواطنين. وحرصت الحكومة الائتلافية الباكستانية التي تشكلت قبل شهرين بعد هزيمة حلفاء مشرف في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط على تخفيف بعض القيود على خان وان ظل تحت الاقامة الجبرية في منزله الواقع في منطقة راقية من اسلام اباد تشرف على تلال مارجالا.