طوى رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى صفحة الخلاف بينهما بعد لقاء ودي في مجلس الأمة أمس، غير أن الخرافي اعتبر أن العمل العربي - العربي "مجال مستمر لاختلاف وجهات النظر"، وقال: "لا يعيبنا أن نختلف في مواضيع، ولكن يعيبنا أن لا نعرف كيف نختلف". واجتمع موسى، الذي يزور الكويت بدعوة رسمية لحضور القمة الخليجية مع الخرافي في مبنى البرلمان الذي صدرت منه الأسبوع الماضي أعنف التصريحات من نواب هاجموا موسى وقالوا: "لا أهلاً ولا مرحباً به في الكويت". وكان الخرافي وجه انتقادات إلى موسى مطلع العام الجاري على خلفية مواقف اتخذها الأمين العام للجامعة العربية من المسألة العراقية، اعتبرها الكويتيون مسيئة إليهم إلى درجة أن الكويت أرجأت تسديد حصتها في موازنة الجامعة. وقال الخرافي للصحافيين إنه يرحب بعمرو موسى في الكويت وفي مجلس الأمة "إذ لم تكن هناك خصومة حتى تتم المصالحة، بل كان خلاف في وجهات النظر". وتابع: "قلت للأمين العام انه ستكون هناك وجهات نظر يمكن أن نختلف عليها ولكن ما سنتفق عليه أكثر"، وأضاف: "نحافظ على العلاقة الشخصية ونكن للأمين العام للجامعة العربية كل تقدير ومحبة لشخصه ... وأنا على ثقة من أنه لا بد من التوصل إلى نتيجة في مثل هذه الاختلافات لمصلحة التضامن العربي ولدعم الجامعة العربية". وأعرب عن أمله في أن تستمر اللقاءات مع موسى، و"أن نستفيد مما لدى الأمين العام للجامعة من حكمة وخبرة". ولدى سؤاله هل ستلتزم الكويت سداد حصتها المالية للجامعة، قال: "هذا السؤال يوجه إلى الحكومة الكويتية، لأننا سلطة تشريعية". من جانبه، قال موسى: "التقيت والخرافي كصديقين قديمين، وكان لقاء طيباً وجرى خلاله نقاش موضوعي وتبادل لوجهات النظر، خصوصاً حول تطوير الجامعة العربية". وأوضح أنه التقى خلال زيارته الكويت رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، وبعض أعضاء الحكومة، وأنه جال في الكويت وارتاد بعض "الديوانيات" وتحاور مع روادها، وقال: "طويت صفحة الاختلاف ولم تكن هناك مخاصمة في الأساس وأمامنا عهد جديد للعمل على تحقيق مصلحة الأمة"، وعن الحصة المالية للكويت وما إذا تلقى تعهداً بها، قال: "المسألة ليست في حاجة لتعهد وإنما التزام خاص من كل دولة تجاه الجامعة العربية".