رد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على اتهامات كويتية بتجاوز اختصاصات الجامعة في شأن "الحالة بين العراقوالكويت"، وقال انه سيواصل القيام بواجباته ومهماته المحددة "مهما كانت الصعوبات". وكان رئيس مجلس الامة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي وجّه انتقادات حادة الى موسى، على خلفية تحركه الاخير لنقل افكار عراقية في شأن "الحالة العراقية - الكويتية". وقال الخرافي ان على موسى "ان يعرف حدود اختصاصات الامانة العامة للجامعة ولا يخرج عنها"، وزاد ان "الكويت مع اي مساع خيّرة وتباركها لكن ما نرجوه هو ألاّ يخرج الامين العام عن اختصاصاته وألا يبالغ في استخدامها لئلا يسيء الى اي تجمع عربي من دون ان يدري". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخرافي بعد اجتماعه امس مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد ووزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح، ما يشير الى ان الحكومة الكويتية تتبنّى الموقف ذاته. وشدد الخرافي على ان اي حل للقضايا العالقة مع العراق يجب ان يكون من خلال قرارات مجلس الامن "والاّ تكون هناك بين فترة واخرى موجة من الجهود الشخصية للتعتيم على الجهود الحقيقية التي تُبذل لتطبيق هذه القرارات". وقال موسى في القاهرة امس في رد مباشر على كلام رئيس البرلمان الكويتي: "دعه يطمئن. الامين العام عليه التزام وواجب ومهمات مقررة محددة بأن يعمل للمصلحة العربية العامة وسيقوم بذلك مهما كانت الصعوبات". واكد انه ماضٍ في جهوده الخاصة بالاعداد للقمة العربية في بيروت، وانه في اطار هذه الجهود يتعرض لكل الملفات التي ستُطرح على القمة بما فيها الملف المتعلق ب"الحالة بين العراقوالكويت". ورداً على سؤال عن صحة ما تردد من ان موسى طلب نقل التعامل مع الملف الى الجامعة، وان الافكار التي نقلها من العراق الى الكويت لا تتسق مع قرارات الشرعية الدولية، قال موسى: "هذه القصص بعيدة عن الحقيقة وتحتوي على افتراضات وتأليف لأمور لم تحدث". وتابع انه لم يطلب نقل الملف الى الجامعة "وهي في ذاتها عبارة غير دقيقة بل لا معنى لها، فالحالة بين العراقوالكويت يتمّ التعامل معها فعلاً في اطار الجامعة، كما في اطار مجلس الامن من دون ان يكون هناك تعارض او تناقض". الى ذلك، رفض الخرافي دعوة الرئيس صدام حسين الكويت الى ارسال وفد لتفتيش سجون العراق بحثاً عن الأسرى، وقال: "مثل هذه الدعوة استهزاء بالأفكار العربية، فكيف نفتش وهو في الوضع الذي هو فيه ونحن في الوضع الذي نحن فيه؟". وكان الرئيس العراقي اعلن ليل الاحد انه سيرحّب بقيام مسؤولين كويتيين وسعوديين بزيارة السجون والقصور العراقية لإثبات عدم وجود اي أسير كويتي او سعودي فيها.