إجتمع وفد جامعة الدول العربية الذي يزور العراق حالياً مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف. وفي غضون ذلك، اكد عضو في مجلس الحكم العراقي ان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني لا يزال يطالب باجراء انتخابات عامة فورية في العراق. وقال الصدر قبيل استقباله الوفد للصحافيين: "كنا ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر، سيكون بداية جديدة بين جامعة الدول العربية والشعب العراقي لاننا سنسعى معا لتحقيق السلام ليس في العراق فحسب بل في بقية بلدان الوطن العربي. الولاياتالمتحدة تسعى الى اخضاع الدول العربية وارغامها كي تتدخل في صغائر الامور فيها". وأضاف: "نعلم ان الولاياتالمتحدة عندما تنتهي من العراق ستتجه الى بلدان اخرى في الوطن العربي. لذلك فإن الكثير من هذه الاطراف فرح ومستفيد مما يحصل في العراق من عدم استقرار أمني، إذ ان السلام ليس في مصلحتهم وسيدفع الولاياتالمتحدة الى التحرك في اتجاههم". واكد الزعيم الشيعي: "نحن نريد ان يكبر دور الجامعة العربية، ونريد ان يكون موقف الجامعة حازما ضد الاحتلال وان لا تساعد هذه القوات ونحن نعتبر ان موقفها حتى الآن جيد مع الشعب العراقي". وأكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي الذي يرأس الوفد للصحافيين في اعقاب اجتماعه مع الصدر ان "للسيد مقتدى الصدر مجموعة افكار ورؤى ممكن طرحها اعلاميا بالنسبة لانهاء الاحتلال والعملية السياسية في العراق". واضاف: "لكن السيد مقتدى ركز في لقائه معنا على معاناة العراقيين من ازمات وقود ومياه وكهرباء، واكد ضرورة توفير الخدمات اولا ثم النظر الى قضية الانتخابات والقضية السياسية". وقال: "انا سعيد لما سمعته من كلام عن دور الجامعة وضرورة ان يكون لها دور اساسي ومهم وجميع الذين التقوا بي رحبوا بهذا الدور". وتوجه الوفد بعد ذلك الى مكتب آية الله علي السيستاني لكن الوفد لم يجد السيستاني الذي كان غادر مكتبه الى بيته. وقال بشير النجفي مسؤول الحراسة الامنية ان "لا علم لنا بأن وفد الجامعة سيزور مكتب سماحته وانه ينوي لقاءه والسيستاني متعود ان يغادر مكتبه بعد صلاة الظهر لاسباب امنية". السيستاني الى ذلك، أكد عضو مجلس الحكم موفق الربيعي أن المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني واصل المطالبة باجراء انتخابات عامة فورية في العراق، الا اذا توصلت لجنة من الاممالمتحدة الى خلاصة مفادها ان اجراءها مستحيل. وقال الربيعي بعد اجتماع مع السيستاني ان "موقف آية الله لم يتغير. ما زال يطالب باجراء انتخابات ولن يوافق على التخلي عنها الا إذا توصلت لجنة للامم المتحدة بعد درس هذا الموضوع الى خلاصة تفيد باستحالة اجراء الانتخابات واقترحت حلا بديلا". واضاف: "اذا قرر مجلس الحكم بالتوافق مع السلطة الموقتة للتحالف تنظيم انتخابات، فلن نحتاج الى وجود الاممالمتحدة". وقال رداًعلى سؤال عن اجواء اللقاء ان "المحادثات مستمرة بين مجلس الحكم والمرجعية الشيعية وان افكاراً جديدة قد بحثت". وتضم المرجعية السيستاني وثلاثة آخرين من آيات الله. ويتقيد بآرائهم الشيعة الذين يشكلون غالبية الشعب العراقي. مجلس الحكم يأمل بدعم خليجي من جهة أخرى، اعرب مجلس الحكم الانتقالي في العراق أمس، عن أمله بأن تواصل دول مجلس التعاون الخليجي دعمها للعراق لاستعادة وضعه الطبيعي في المنطقة. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات نقلها تلفزيون "العراقية" الذي تشرف عليه قوات التحالف: "نحن نطالب بأن تتخذ قمة دول مجلس التعاون الخليجي موقفا مساندا وموحدا تجاه الشعب العراقي. مجلس التعاون دعم مجلس الحكم الانتقالي منذ سقوط النظام العراقي ونأمل بأن يستمر هذا الدعم في المستقبل". واشارت صحيفة "الصباح" التي يشرف عليها التحالف الى ان مجلس الحكم الانتقالي يشارك في قمة التعاون الخليجي بصفة "ضيف" ممثلا بعضو المجلس ابراهيم الجعفري. ونقلت الصحيفة عن الجعفري قوله ان "العراق متفائل للمرحلة المقبلة بالانضمام الى دول مجلس التعاون الخليجي. هذه مسألة جغرافية وكما للعراق سهول وجبال فلديه اطلالة على الخليج وبالتالي ينطبق عليه اسم دولة خليجية".