عرضت روسيا أمس، شطب 65 في المئة من ديونها على العراق البالغة ثمانية بلايين دولار بعد ان أشارت بغداد الى ان موسكو في وضع يؤهلها لإحياء عقود نفطية أبرمت قبل حرب العراق. واكدت موسكو في الوقت ذاته ان الشركات الروسية مستعدة للقيام باستثمارات كبيرة في العراق قد تصل قيمتها الى اربعة بلايين دولار. وقال سمير الصميدعي عضو مجلس الحكم العراقي ان روسيا قدمت هذا الاقتراح في اجتماع في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعبدالعزيز الحكيم رئيس مجلس الحكم. وقال الصميدعي ان بوتين "قدم عرضاً بأن تعفي روسياالعراق من 65 في المئة من ديونه. وهذا قرار اتخذته روسيا لا بد من تأكيده في اطار نادي باريس". واجتمع الحكيم مع بوتين بعد جولة على دول غربية عدة ركزت على اعادة البناء ومساعي خفض الديون العراقية بعد الحرب. وعلى رغم العرض الروسي فإن مصادر قريبة الصلة بنادي باريس قالت انه لم يناقش شيء يتعلق بشطب ديون عراقية في النادي وأشارت الى ان مثل هذا الاقتراح لن يطرح قريبا. وقال مصدر ان عملية تحليل بيانات الدين العراقي لم تكتمل بعد. وقال الحكيم لبوتين ان روسيا العضو الدائم في مجلس الامن يمكنها المساهمة في ضمان دور الاممالمتحدة في العراق والاسراع بنقل السلطة الى العراقيين. وأضاف ان العراق منفتح على الشركات الروسية "ونحن مهتمون بأن تقدم روسيا مساهمة حقيقية لإعادة إعمار العراق". وقال بوتين ان موسكو تريد مواصلة العلاقات القديمة مع بغداد على رغم تغير المسؤولين. وأضاف: "وفقاً لتقديراتنا الاولية فإن استثمارات الشركات الروسية قد تصل بسرعة الى أربعة بلايين دولار". وفي تصريحات لوكالة "ايتار تاس" الروسية للانباء خص الحكيم شركة "لوك أويل" الروسية العملاقة بالذكر قائلاً ان العراق قد يحتاج لخبرتها لاعادة بناء صناعة النفط التي تعرضت لأضرار. وقال ايغور يوسفوف وزير الطاقة الروسي بعد اجتماع الكرملين ان المحادثات ستستأنف قريبا في شأن العقود التي وقعتها شركات روسية قبل الحرب.