شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في امكانية اجراء الانتخابات التشريعية في العراق في ظروف الاحتلال التام وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الذي وعد روسيا بدور رائد في إعادة الاعمار مكافأة لها على شطبها الديون العراقية. وصرح بوتين في بداية لقائه مع علاوي في الكرملين: بصراحة، لا يمكنني ان اتصور كيف يمكن تنظيم انتخابات في ظروف احتلال تام لبلد من قوات اجنبية. كما انني لا اتصور كيف ستتمكنون، بمفردكم، من اعادة الوضع في البلاد الى طبيعته ومنع تفككه. وبعد هذه الملاحظات السياسية، تبادل المسؤولان تصريحات التضامن في مكافحة الارهاب ثم تطرقا الى القضايا الاقتصادية. وتعول روسيا على ان تؤخذ مصالحها النفطية في العراق بالاعتبار في مقابل قرارها شطب اكثر من 90% من الديون العراقية. واكد بوتين اننا دعمنا قرار نادي باريس واتخذنا قرار شطب قسم كبير من الديون العراقية المستحقة لروسيا، ان ذلك يشكل اكثر من 90% من هذه الديون. واوضح اننا نفعل ذلك تضامنا مع الشعب العراقي الصديق ونعول في نفس الوقت على ان تأخذ قيادتكم والحكومة المقبلة التي ستتشكل بعد الانتخابات، مصالح شركاتنا بالاعتبار. وبعد ان شكر مضيفه، اكد علاوي ان قرار موسكو سيساهم بلا شك في ان تلعب روسيا دورا رائدا في اعادة اعمار الاقتصاد والصناعة العراقية. وتطالب روسيا بالاعتراف بالعقود التي ابرمتها، لا سيما منها العقد الذي وقعته شركة لوك اويل العملاقة في 1997 والذي يمنحها حقوق استغلال حقل القرنة الغربي-2 جنوبالعراق والاحتياط المقدر بنحو عشرة مليارات برميل من النفط الخام. وتسعى لوك اويل للعودة الى العراق عبر تحالفها مع شركة كونوكو فيليبس الاميركية الكبيرة التي تمكنت من الحصول على عشرة بالمئة من الاسهم خلال السنة الجارية من الشركة الروسية، شرط ان يساعد الطرف الاميركي هذه الشركة على تقدير مصالحها في القطاع النفطي العراقي. ويرتقب ان يلتقي صاحب هذه الشركة فاغيت الكبيروف علاوي في موسكو.