اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء الخميس، في هرتسليا، قرب تل ابيب، انه مستعد خلال شهور لتطبيق "خطة فصل" او "فك ارتباط" بين الفلسطينيين واسرائيل. وفي ما يأتي ما قاله شارون في هذا الشأن وفق ترجمة اعدتها وكالة "فرانس برس": "الهدف من خطة فك الارتباط خفض الارهاب باكثر ما يمكن وتوفير اقصى درجة من الامن للمواطنين الاسرائيليين. عملية الفصل ستقود الى تحسين الحياة وتساهم في تقوية الاقتصاد الاسرائيلي. التدابير الاحادية الجانب التي ستتخذها اسرائيل في اطار خطة فك الارتباط ستتم بالتنسيق الكامل مع الولاياتالمتحدة. لن نسيء الى تنسيقنا الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة. هذه التدابير ستزيد امن سكان اسرائيل وستخفف الضغوط على الجيش الاسرائيلي وقوات الامن في ممارسة المهام الصعبة التي تتصدى لها. نريد مفاوضات مباشرة ولكننا لن نجعل المجتمع الاسرائيلي رهينة في ايدي الفلسطينيين. قلت هذا من قبل: لن ننتظر الفلسطينيين الى ما لا نهاية. خطة الفصل ستتضمن اعادة نشر الجيش الاسرائيلي على طول الخطوط الامنية الجديدة، واعادة رسم خريطة المستوطنات ستخفض قدر الامكان عدد الاسرائيليين الذين يعيشون بين الفلسطينيين. خطة فك الارتباط ستخفف الاحتكاك بيننا وبين الفلسطينيين. ان تخفيف الاحتكاك سيتطلب ان نتخذ التدبير الشديد الصعوبة المتمثل في اعادة توزيع بعض المستوطنات. سأكرر ما قلته في الماضي: في اطار اتفاق مستقبلي، لن تبقى اسرائيل في كافة الاماكن التي توجد فيها اليوم. اعادة توزيع المستوطنات ستتم قبل كل شيء بهدف رسم المسار الاكثر جدوى للسياج الامني بحيث يتم الفصل بين اسرائيل والفلسطينيين. هذا الخط الامني لن يشكل الحدود الدائمة لدولة اسرائيل. ومع ذلك، وطالما لم يتم البدء بتطبيق خريطة الطريق، سيتم نشر الجيش الاسرائيلي على طول هذا الخط. المستوطنات التي سيعاد توزيعها هي تلك التي لن تشكل جزءاً من اراضي اسرائيل في اطار اتفاق دائم ممكن في المستقبل. وفي الوقت نفسه، وفي اطار خطة الفصل ستعزز اسرائيل سيطرتها على هذه المناطق ضمن ارض اسرائيل اي اسرائيل الكبرى التي تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية التي ستشكل جزءاً اساسياً من دولة اسرائيل في اتفاق مستقبلي، اياً كان. اسرائيل ستسرع بصورة كبيرة بناء السياج الامني. الآن، بدأنا نراه يتشكل. ان الانجاز السريع للسياج الامني سيتيح للجيش تفكيك حواجز وتسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بالارهاب. ولكي يتاح للفلسطينيين تنمية اقتصادهم وتجارتهم وحتى لا يعتمدوا بصورة حصرية على اسرائيل، ننوي، في اطار "خطة الفصل" ان نسمح - بالتنسيق مع الاردن ومصر - بحرية المرور للبضائع والاشخاص عبر المعابر الحدودية الدولية مع اخذ الاحتياطات الامنية اللازمة. اود ان اؤكد ان خطة الفصل هي تدبير امني وليست تدبيراً سياسياً. التدابير التي ستتخذ لن تغير الواقع السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين ولن تحول دون العودة الى تطبيق خريطة الطريق والوصول الى حل عن طريق التفاوض. ان خطة الفصل لن تحول دون تطبيق خارطة الطريق. انه تدبير ستتخذه اسرائيل في غياب اي خيار آخر بهدف تعزيز امنها. ان خطة الفصل لن تطبق الا اذا واصل الفلسطينيون المماطلة وارجاء تنفيذ خريطة الطريق. وبالطبع، سيحصل الفلسطينيون، بعد تطبيق خطة الفصل، على اقل بكثير مما كانوا سيحصلون عليه اثر مفاوضات مباشرة كما تنص عليه خريطة الطريق. وتبعاً للظروف، من الممكن ان يتم تطبيق اجزاء من خطة الفصل هدفها توفير اقصى درجة من الامن لمواطني اسرائيل، بموازاة مساع لتطبيق خريطة الطريق".