سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة جندي أميركي متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم على قافلته في بغداد وقوات أوكرانية تعتقل جنرالاً عراقياً . مقتل 54 عراقياً في هجوم على قافلة تنقل مالاً في سامراء واعتقال 3 في الموصل يشتبه بانتمائهم الى "القاعدة"
أعلن الجيش الاميركي أمس وفاة جندي اميركي متأثراً بإصابته في مكمن نصب لقافلة في غرب بغداد. وذكر ان قواته قتلت 54 مقاتلاً عراقياً بعضهم يرتدي زي "فدائيي صدام" في بلدة سامراء، خلال معركة، هي الأولى في اتساعها منذ سقوط بغداد في أيدي الأميركيين. كما اعلن اعتقال ثلاثة رجال يشتبه بانتمائهم الى تنظيم "القاعدة" في الموصل شمال العراق. فيما أكدت القوات الاوكرانية انها اعتقلت جنرالاً عراقياً يعتقد بأنه قائد مهم في العمليات التي تشن ضد قوات الاحتلال. اعلنت القوات الاميركية انها قتلت 54 مقاتلاً عراقياً في رد على هجمات، موضحة ان مقاتلين مسلحين بقذائف هاون وبنادق هجومية وقذائف صاروخية شنوا هجمات منسقة الاحد على قوافل اميركية في سامراء الواقعة بين بغداد وتكريت على بعد 110 كلم شمال بغداد. وتوعد قائد القوات الاميركية في سامراء الكولونيل فريديريك رودشايم أمس بان رجاله سيواصلون الرد بقوة. وقال "سنواصل مقاومة هذا العدو". واشار الى ان "المواجهات التي خضناها في سامراء كانت الاعنف". ووصف الهجوم بأنه "منسق... على قافلة كانت تنقل كمية كبيرة من العملة العراقية الجديدة". واضاف "كان عملاً منسقاً من العدو لتسديد ضربة موجعة لقوات التحالف" وقال الكولونيل وليام ماكدونالد في مؤتمر صحافي أمس ان "الفرقة الرابعة مشاة صدت هجمات عدة". واصابت 18 عراقياً واحتجزت ثمانية. واصيب خمسة جنود اميركيين ومدني كان معهم. وأضاف ماكدونالد: "في كل الاشتباكات تفوقت قوة نيران التحالف على المهاجمين ما اسفر عن خسائر كبيرة لدى العدو". وتابع: "اذا حاول احد ان يهاجم قوافلنا فإننا سنستخدم نيراننا لوقف هذا الهجوم". لكن مدير مستشفى سامراء عابد توفيق قال ان "ثمانية مدنيين عراقيين قتلوا وجرح اكثر من من ستين شخصاً بالرصاص وشظايا القذائف التي اطلقها الجيش الاميركي وادخلوا المستشفى... الذي قُصف محيطه" عقب المواجهات في سامراء. وقال اخصائي الانعاش في المستشفى بسام ابراهيم: "تسلمنا الاحد جثث ثمانية مدنيين بينهم سيدة وطفل". وقال اطباء ل"رويترز" ان بطاقات الهوية التي وجدت مع اثنين من القتلى اظهرت انهما ايرانيان. مقتل اميركي الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان جندياً اميركياً توفي متاثراً بإصابته بجروح اصيب بها أمس حين هاجم مسلحون عراقيون قافلة للجيش في غرب بغداد. وقالت ناطقة عسكرية اميركية: "اصيب جندي اميركي بجروح خطرة هذا الصباح أمس قرب الحبانية بنيران اسلحة خفيفة. ونقل جوا الى المستشفى حيث توفي متأثراً بجروحه". واضافت: "تم القبض على ثلاثة عراقيين ويجري استجوابهم في شأن الهجوم". وينتمي الجندي الى الفرقة 82 المجوقلة التي تنتشر غرب العراق. "القاعدة" من جهة اخرى، اعلن الناطق العسكري الاميركي الكومندان هيو كايت أمس، اعتقال ثلاثة رجال يشتبه بانتمائهم الى تنظيم "القاعدة" في مدينة الموصل شمال العراق، مشيراً الى ان عملية الاعتقال جرت قبل اسبوعين. ورداً على سؤال عما اذا كان المعتقلون عراقيين ام اجانب تسللوا الى العراق، قال: "لست متأكداً من جنسياتهم". واشارت الادارة الاميركية في مناسبات عدة الى ان لدى صدام حسين علاقات مع "القاعدة". كما ذكرت قوات التحالف ان الهجمات الانتحارية في العراق ينفذها انتحاريون اجانب، بينما يستخدم المهاجمون العراقيون الاسلحة الآلية والقذائف المضادة للدبابات آر بي جي. لكن قائد قوات التحالف الجنرال ريكاردو سانشيز اقر السبت بأن التحالف لا يملك دليلاً على تورط "القاعدة". وقال امام الصحافيين "حالياً لم يثبت بالتأكيد ان القاعدة تعمل في البلاد". اعتقال جنرال عراقي الى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان أمس، ان القوات الاوكرانية اعتقلت جنرالاً عراقياً يعتقد بأنه قائد مهم في الحرب التي تشنها العناصر الموالية لصدام حسين ضد قوات الاحتلال. واوضح البيان إن مشاة من الفرقة الميكانيكية الخامسة الاوكرانية اعتقلت الفريق حكمت سلمان الجويشي في "عملية خاصة خاطفة" جرت في مدينة الصويرة داخل مقر سكني في منطقة واسط، وسط العراق. وأظهرت أسلحة ومواد مكتوبة وجدت في مكان الاعتقال، إن الجويشي كان على الارجح يجري اتصالات منتظمة مع صدام حسين. وأشارت أدلة أخرى إلى أن الجنرال العراقي كان المنظم الرئيسي وراء مكمن في مدينة الصويرة نصبته عناصر عراقية مسلحة الشهر الماضي وأسفر عن إصابة سبعة جنود أوكرانيين حال ثلاثة منهم خطيرة. وقال البيان إن الاوكرانيين سلموا الجويشي إلى السلطات العسكرية الاميركية للاستجواب.