سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار حملات الدهم في بغداد وجماعة مجهولة تهدد بشن هجمات بأسلحة غير تقليدية . اعتقال احدى زوجتي عزة ابراهيم وابنته ورامسفيلد يؤكد عدم الاستعانة بالجيش العراقي السابق
اعتقلت القوات الاميركية احدى زوجتي وابنة عزة ابراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في نظام صدام حسين المخلوع، وشن الجنود الاميركيون حملة دهم كبيرة أمس جنوببغداد في اطار عملية "المطرقة الحديد"، وصادروا أسلحة وذخائر. واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان الولاياتالمتحدة لا تنوي استدعاء الجيش العراقي السابق لبسط الاستقرار في العراق، فيما أعلن قائد القيادة المركزية الجنرال جون ابي عدم الحاجة الى زيادة القوات الاميركية التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي في العراق. وهددت عناصر مسلحة بشن هجمات بأسلحة غير تقليدية على قوات الاحتلال. أعلن ناطق عسكري اميركي أمس ان القوات الاميركية اعتقلت احدى زوجتي وابنة عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في نظام صدام حسين المخلوع والمتهم بالوقوف وراء الهجمات على قوات التحالف. وأوضح الناطق باسم فرقة المشاة الرابعة الكولونيل بيل ماكدونالد ان السيدتين وابن الطبيب الخاص لعزة ابراهيم اعتقلوا صباح أول من أمس في مدينة سامراء شمال بغداد. واضاف ان "جنود "قوة ايرون هورس" الحصان الحديد حصلوا على معلومات عن اختباء احدى زوجتي عزة ابراهيم وانصار له في سامراء". واضاف ان الجنود الاميركيين "شنوا هجوما على المبنى واعتقلوا ثلاثة اشخاص هم زوجة الدوري وابنته وابن طبيبه الخاص". واكد الناطق ان هؤلاء الاشخاص معتقلون ويجرى استجوابهم، موضحا "ليست هناك انباء عن وجود الدوري في المنطقة"، مشيراً الى وجود مؤشرات على ان المسؤول العراقي السابق كان في المنطقة في ذلك الوقت. وكانت القوات الاميركية أعلنت الاسبوع الماضي عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى القبض على ابراهيم الذي يعتبر اقرب مساعد لصدام. وكان ابراهيم من اكبر القادة العسكريين لصدام قبل الحرب، ويحتل المرتبة السادسة على قائمة ابرز المطلوبين التي تضمم 55 اسماً. في غضون ذلك شن نحو مئة من الجنود الاميركيين في الفرقة الثانية والثمانين المجوقلة حملة مداهمات كبيرة أمس في جنوببغداد. وقال الكابتن كودينتون الذي لم يقدم اسمه الاول، ان عمليات المداهمة "تشكل جزءاً من عملية "المطرقة الحديد"، وصادرنا قذائف مضادة للدبابات واسلحة وهاون". ويشارك في العملية على الطريق المؤدي الى النجف 10 كلم جنوببغداد نحو مئة من عناصر المشاة يساندهم عراقيون في الدفاع المدني وآليات "هامفي" و"برادلي". وهزت بغداد مساء أول من أمس انفجارات تزامنت مع زيارة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى العاصمة العراقية، ما يذكر بقصف فندق الرشيد داخل "المنطقة الخضراء" القريبة من مقر التحالف حين كان ينزل فيه نائب وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال ناطق باسم الفرقة الاميركية المدرعة الاولى ان صاروخين اطلقا على مقر ادارة التحالف سقط احدهما على سقف مبنى سكني خال قرب مجمع التحالف فيما سقط الصاروخ الثاني قرب محطة حافلات. وأضاف "لم ترد تقارير عن اصابة احد من الجنود الاميركيين بجروح أو عن وقوع اصابات بين المدنيين". لكنه قال ان اثنين من رجال الشرطة العراقيين اصيبا بجروح في هجوم بقذائف صاروخية قرب محطة بنزين في بغداد. وكان شاهد افاد ان قذيفتين سقطتا على مبنى قرب وزارة الاعلام سابقا فيما سقطت قذيفة ثالثة قرب وزارة الخارجية. وانفجرت عبوة ناسفة في قافلة اميركية امس في مدينة الرمادي، ما أدى الى إصابة مركبة من نوع "هامر" بأضرار. واكد شهود اصابة عدد من الجنود الاميركيين. ومن ناحية اخرى هددت عناصر مسلحة بشن هجمات بأسلحة غير تقليدية على قوات الاحتلال. وهدد "جيش تحرير العراق" في بيان وزع على نطاق محدود الليلة قبل الماضية في منطقة الاعظمية وسط بغداد، بشن عمليات ضد معسكرات القوات الاميركية واماكن تجمعاتها باستخدام انواع من الاسلحة تخلف خسائر كبيرة، محذراً الاهالي من الاقتراب من هذه المواقع، وطالب العراقيين العاملين مع قوات الاحتلال بترك العمل فوراً. رامسفيلد: لن نستدعي الجيش العراقي السابق واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد مساء أول من أمس ان الولاياتالمتحدة لا تنوي استدعاء الجيش العراقي السابق لبسط الاستقرار في العراق. وقال رامسفيلد في مؤتمر صحافي ان استدعاء الجيش الذي تم حله بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في نيسان ابريل الماضي "امر لم تأخذه وزارة الدفاع كثيرا في الاعتبار". وكان مجلس الحكم العراقي طلب من الولاياتالمتحدة الشهر الماضي استدعاء مسؤولي الجيش والشرطة العراقيين. واعتبر عضو مجلس الحكم اياد علاوي في حديث الى صحيفة "نيويورك تايمز" ان على الولاياتالمتحدة استدعاء القوات المسلحة والشرطة على مستوى الضباط من الرتب المتوسطة على الاقل. وتم تسريح اكثر من 300 الف جندي عراقي عادوا الى منازلهم وغالبا معهم اسلحتهم بعد حل الجيش. وكان قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جون ابي زيد أعلن أول من أمس ان قادة قواته لا يحتاجون لزيادة القوات الاميركية التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي في العراق. وذكر ان الهجمات على قواته تراجعت الى النصف خلال الاسبوعين الماضيين في حين تزايدت على العراقيين، موضحاً ان شدة هذه الهجمات زادت وليس مجرد عددها. وأضاف ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة كثفت عملياتها ضد المقاومة العراقية لمواجهة تزايد نشاطاتها. واعترف ابي زيد بوجود "مؤشرات على تنسيق اقليمي بين الخلايا" المقاومة، فيما توقع الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر المزيد من العمليات المسلحة، وقال "يجب ان نتوقع استمرار درجة من الارهاب في هذا البلد في الاشهر المقبلة". واصبحت هجمات المقاومة اكثر جرأة. فيوم السبت هبطت طائرة شحن تابعة لشركة "دي. اتش. ال." اضطراريا في بغداد والنيران مشتعلة في احد محركاتها بعد اصابتها بصاروخ ارض جو. وأظهر شريط فيديو سلم لصحافية فرنسية في العاصمة العراقية لقطات تبين الصاروخ اثناء الاطلاق. وتظهر لقطة اخرى صاروخاً يطلق من على الكتف موجهاً الى الطائرة. كما أظهر شريط الفيديو المهاجمين وهم يهربون بسيارة ثم لقطات للطائرة وهي تهبط والدخان يتصاعد من ذيلها. وأفادت الصحافية سارة دانييل، رداً على سؤال عن اسباب تسلمها الشريط: "اعمل منذ بضعة اسابيع حول هذا الموضوع. وقد يكون منفذو الاعتداء الذين لا اعرفهم سمعوا اشخاصا التقيتهم خلال تحقيقي يتحدثون عني". واضافت ان الشبكات التي التقتها كان عناصرها من "الجهاديين الدينيين القوميين الذين يحتقرون صدام حسين والنظام السابق وهدفهم طرد المحتل الاميركي". تعويضات اميركية للمدنيين العراقيين الى ذلك، ذكرت صحيفة "ذي الغارديان" البريطانية ان الشرطة العراقية تأكدت، من خلال تحرياتها، من صحة الكثير من الروايات التي تحدثت عن الوسائل التى اتبعها الجنود الاميركيون في قتل مدنيين عراقيين غير مسلحين او اصابتهم بجروح. وأضافت ان اسر الضحايا تساورها "مشاعر مريرة" لعدم ملاحقة اي جندي اميركي قضائياً لقتله بشكل غير شرعي مدنياً عراقياً، مشيرة الى رفص القادة العسكريين احصاء عدد المدنيين الذين قتلوا اوجرحوا بنيران الجنود الاميركيين. وكشفت ان القوات الاميركية في العراق اقرت دفع مليون ونصف المليون دولار الى مدنيين عراقيين تعويضات عن عدد من القضايا التي تتعلق بالاهمال والخطأ رفعت ضد الجنود الاميركيين.