لا تُخفى على أحد أهمية الادارة في عالم اليوم الذي يشهد تطوراً في شتى المجالات. المؤسسات والشركات تعتمد في تطورها على الادارة الفعالة. والمدير الناجح هو الذي يقود هذه السفينة الى بر الأمان. بدأت هذه المقدمة لأروي تجربة شخصية مررت بها مع اداري ناجح يتصف بكل مقومات الاداري. عملت معه لمدة عامين في مكتبه محاسبون قانونيون واستشاريون اداريون. صاحب المكتب يملك شركات عدة تعمل في مجالات كثيرة، منها ما يعمل في مجال التدريب وبعضها الآخر متخصص في اللغات الأجنبية. نحن كمجموعة في مكتبه كان يعطينا الاحساس بأن المكتب هو ملكنا، وكان يقول لنا: انني أثق في مقدرتكم وفي نزاهتكم. يناقشنا في علمية وموضوعية، وأثناء المناقشة لا تحس أنه صاحب المكتب، بل ينتابك شعور بأنه موظف عادي، وزميل لك ليس الا. أحببناه من قلوبنا وحبنا له كان يدفعنا للعمل أكثر فأكثر. في بعض الأحيان نعمل أكثر من 12 ساعة في اليوم. ونتيجة لإدارته الناجحة بدأ المكتب يتطور، وعملاء المكتب ازدادوا يوماً بعد يوم. هذه هي الادارة الناجحة المطلوبة في زمن العولمة والتطور التكنولوجي. كثير من المؤسسات والشركات تنتهي الى الفشل الذريع. ولو فحصت الاسباب تجد ان الادارة هي سبب هذا الفشل. هناك كثير من الموظفين الذين تهبط كفاءتهم، وتقل حماستهم للإبداع في ظل الادارة المتسلطة. الرياض - صلاح الجيلاني البشير [email protected]