تمكن مئات من المتظاهرين من مناصري الرئيس السابق صدام حسين في مدينة الفلوجة 60 كلم غرب بغداد من السيطرة على القائمقامية أمس، بعد نهبها منددين باعتقال صدام حسين. فيما قتل عراقي خلال تظاهرة تضامن مع الرئيس المعتقل في تكريت. وتوجه المتظاهرون الغاضبون بعد التظاهر الى مبنى القائمقامية وسط الفلوجة ما دفع الموظفين الاداريين ورجال الشرطة المكلفين حماية المبنى الى الهرب ما سهل عملية السيطرة على المبنى. وصعد المتظاهرون فوق مبنى القائمقامية ورفعوا صورتين كبيرتين لصدام حسين والاعلام العراقية، فيما قام آخرون باخراج الأثاث والأجهزة الكهربائية وأجهزة الكومبيوتر والمكيفات وأحرقوها وسط الشارع وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا صدام". وخرقت مقاتلتان اميركيتان حاجز الصوت فوق المدينة التي ينعدم فيها الوجود الاميركي. وقال احد المتظاهرين ان "ما حصل اعتقال صدام كان عاراً على الجميع ونحن نريد ان نرد الاعتبار لهذا الرجل لكي يعرف العالم ان ليس جميع العراقيين مسرورين لاعتقاله وان هناك من يريد عودته وبقوة". وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس السابق منها "بالروح بالدم نفديك يا صدام" و"كل العراق ينادي صدام عز بلادي" و"ما نتنازل عن اثنين، عراق وصدام حسين". واطلق المتظاهرون الذين كان عدد كبير منهم يحمل الاسلحة الخفيفة كالرشاشات والمسدسات، العيارات النارية في الهواء ورفع كثيرون منهم صور صدام حسين. وشارك عدد من افراد الشرطة العراقية مع المتظاهرين باطلاق العيارات النارية في الهواء. واكد محمد علوان 30 سنة انها تظاهرة "للتنديد والاحتجاج على عملية اعتقال رئيسنا صدام حسين الذي نطالب باطلاق سراحه فوراً". لكن احمد حسين 27 سنة نفى ان تكون المشاهد التي عرضتها القنوات التلفزيونية هي للرئيس العراقي المخلوع، وقال "هذا ليس صدام حسين ربما يكون شبيهاً له، ولكنني على يقين انه ليس صدام حسين لأنه من المستحيل على الاميركيين القاء القبض عليه". وهجم عدد من المتظاهرين على مقر خال لأحد الاحزاب العراقية وكسروا لافتة كبيرة معلقة في واجهة المقر تشير الى اسم الحزب.