أمرت محكمة عسكرية اسرائيلية امس ببقاء كندي من اصل فلسطيني في الحجز وعدم الافراج عنه بكفالة لاتهامه بالتخطيط لشن هجمات ضد اليهود في اميركا الشمالية. ونفى محامي جمال عقل 23 عاما الاتهامات الاسرائيلية الموجهة الى موكله بأنه جند في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وتلقى تدريبا على صنع القنابل واستخدام الاسلحة الالية خلال زيارة لقطاع غزة. وكان عقل وصل الى محكمة عند معبر اريز الى قطاع غزة وقد ارتدى زي السجون البني وهو مقيد اليدين والقدمين. والتزم عقل الحاصل على الجنسية الكندية الصمت اثناء جلسة المحكمة التي استمرت ساعة وانتهت باستمرار حجزه ثمانية ايام اخرى. وكان جهاز الامن الداخلي شين بيت اعتقل عقل في تشرين الثاني نوفمبر بعد ان زار مسقط رأسه في غزة. وقال محامي الدفاع ان عقل ادلى باعترافات كاذبة استخلصت منه تحت الضغط خلال استجوابه طوال 20 ساعة في اليوم على مدى اسبوعين. وتوترت العلاقات بين اسرائيل وكندا حين سربت السفارة الاسرائيلية في اوتاوا تفاصيل اعتقال عقل، وقوبل ذلك بتوبيخ حاد من الحكومة الكندية، واعرب وزير الخارجية الكندي بيل غراهام عن قلقه من ان يضر تسرب المعلومات بقضية عقل. واتهم عقل بالتآمر من اجل القتل وتلقي التدريب بصورة غير مشروعة للاشتراك في خطة ل"حماس" ل"اغتيال مسؤول اسرائيلي كبير في الولاياتالمتحدة ومهاجمة افراد الطائفة اليهودية في الولاياتالمتحدةوكندا". وجاء في صحيفة الاتهام ان عضوا من "حماس" اتصل بعقل في كندا وطلب منه شن هجمات ضد اهداف يهودية في اميركا الشمالية وانه سافر بعد ذلك الى غزة لتلقي التدريب. ونفت اسرة عقل الاتهامات، وقالت ان اعترافاته انتزعت منه تحت ضغط. كما نفت "حماس" هذه المزاعم، قائلة انها تقصر هجماتها على الاهداف الاسرائيلية داخل الدولة اليهودية والضفة الغربية وقطاع غزة.