تنفست الجماهير العربية العاشقة للكرة البرازيلية الصعداء بعدما عاد منتخب "السامبا" إلى عادته العالمية المعروفة وقدم استعراضاً استثنائياً أنهاه بفوز كبير على اليابان بخمسة أهداف لدانيال 2 و12 وكليبر 14 وجيلمار 34 و90 في مقابل هدف هيراياما 88. وسيطر البرازيليون على مجريات اللعب تماماً، وفرضوا احترامهم على الجميع بعدما تعرضوا لانتقادات عنيفة بسبب العروض المتواضعة التي قدموها في الدورين الأول والثاني. أما المنتخب الياباني فقد انكشف تماماً أمام الهجوم البرازيلي الجارف، والتهديد المستمر لمرماه من جانب راقصي السامبا والرومبا... ولعل الأهداف البرازيلية الثلاثة الأول التي سجلت في الربع الساعة الأول، أدت إلى الانهيار الكبير الذي بدا عليه اليابانيون بقية المباراة خصوصاً أنهم توقعوا خسارة قاسية. والأكيد أن البرازيليين سيحظون بدعم جماهيري عربي ضخم في مباراتهم المقبلة، على اعتبار أن العرب عشقوا دائماً الكرة البرازيلية وفرحوا لأفراحها ولبسوا السواد في أتراحها... وبقوا على العهد أوفياء لها حتى في أحلك لحظاتها. وبشق النفس، تغلبت الأرجنتين حاملة اللقب، على الولاياتالمتحدة 2-1 بالهدف الذهبي بعدما كانت خاسرة حتى الرمق الأخير من زمن المباراة الأصلي. وتقدم الأميركيون من طريق بوبي كونفاي 58، وأنقذ ماتشيرانو بلاده من هزيمة تاريخية حين أدرك التعادل والمباراة تحتضر... وفي الوقت الإضافي الأول، سجل هداف ريفر بلايت والدوري الأرجنتيني فرناندو كافيناغي هدف الفوز والعبور إلى الدور نصف النهائي حيث تلتقي الأرجنتين مع البرازيل. وأنقذ هدف ذهبي آخر، بطلة أوروبا إسبانيا من فضيحة إثر انتهاء الوقت الأصلي لمباراتها مع كندا، مفاجأة البطولة وحصانها الأسود، بالتعادل 1-1. وكان الإسبان سباقين إلى التسجيل بفضل أنيستا 35، لكن إيان هيوم سجل هدف التعادل لكندا بعد أربع دقائق فقط. وأضاف سيزار مينيدي هدف الفوز الإسباني في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي الأول... وستلعب إسبانيا مع كولومبيا في الدور المقبل. ورأى المدرب الإسباني خوسيه إفراني أن فوز منتخب بلاده كان مستحقاً وجديراً "لأننا كنا الأخطر والأكثر سيطرة وفاعلية في المباراة. لقد تعمدت أن أجمد الأداء الإسباني أحياناً كثيرة لأمتص الفورة الكندية التي جاءت على دفعات في أوقات متفاوتة، وهذا ما مكننا من تحجيم منافسينا والفوز عليهم". وعن مباراته أمام كولومبيا في الدور المقبل، قال إفراني: "لكل مباراة حساباتها الخاصة، وأعتقد أن أنسب ما نفعله هو محاولة التركيز على إبطاء سرعة الأداء الكولومبي وتشديد الرقابة على مفاتيح اللعب في صفوفه. وفي رأيي أن من يسيطر على منطقة المناورات في منتصف الملعب مع المحافظة على هدوئه طيلة المباراة ستكون له اليد الطولى وتحقيق الفوز".