اكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس ان الامة الاسلامية تتعرض لحملة شرسة على دينها واخلاقها وثقافتها تترافق مع تحديات داخلية تمس أمن الامة وتشوه صورتها. ودعا العلماء والفقهاء الى التصدي للجهل بأحكام الاسلام والفتاوى الشاذة والغلو والتطرف وفتنة التكفير. وقال في كلمة خلال افتتاح اعمال مجمع الفقه الاسلامي في مكةالمكرمة ان الامة سبق ان "شهدت مع كل هجمة على كيانها تحديات داخلية حاولت المس بالتوازن بين الواجبات والحقوق وبالعلاقة بين الناس من خلال فكر منحرف مغالٍ، لكنها تلاشت واندثرت واصبحت أثراً بعد عين". واعتبر ان الجهل يحدث اضطراباً في فهم النصوص وينتج فتاوى فردية شاذة تمس مصالح الامة ككل، كما ان الغلو في الدين يسبب اخطاء بالغة في الاعتقاد ومخاطر في السلوك وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم، وأكد ان "ليس أخطر على جسد الامة الواحد من فتنة التكفير وتفريق الامة في دينها". ودعا الى التصدي للفتاوى الفردية بالحجة الشرعية وإبطالها، والى اعلان ميثاق للامة بشأن الفتوى يوضح ضوابطها وشروطها ويبين صفات اهلها. وشدد على اهمية بيان خطر الغلو والتطرف على شخصية الأمة الاسلامية وتحديد دلالات المصطلحات الشرعية التي تلجأ اليها المنظمات الارهابية بشكل خاطىء لاستغلال جهل الشباب وايقاعهم في شباكها وتسخيرهم لقتل النفوس المحرمة. راجع ص 2