رفيقي محمود في الصف الخامس الأساسي من الطلاب المجتهدين، وذات مرة، غاب عن المدرسة على مدى ثلاثة ايام. وبعدها أتى حزيناً لم تكن معه محفظته، فسألته المعلمة لِمَ لمْ تأت يا محمود في الأيام الماضية؟ فأجابها الطفل: توفي أبي وقد اضطررت لترك المدرسة لأعمل "وأعين" اخوتي الصغار، فضاق صدري وأحسست بالأسى لحاله، فقد بدا كئيباً. فمن حقه التعلم ومتابعة تحصيله، والتمتع بحياته كطفل. يا لعذاب الطفولة... ويا لقهر الزمن الذي يتعرّضون له... واجب على المسؤولين مساعدتهم ليعيشوا حياتهم مطمئنين الى مستقبلهم... ويتمتعوا بحياتهم... تصان نفوسهم من الذل والهوان. يوسف يونس ناصر 10 سنوات