أبلغ المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أعضاء في مجلس الحكم التقوه في النجف، انه لن يتخلى عن دعوته الى اجراء انتخابات عامة تنبثق عنها السلطات العراقية، إلا إذا قررت الأممالمتحدة أن الأوضاع الأمنية لا تسمح بذلك. وطالب المنظمة الدولية بالتدخل وتشكيل لجنة خاصة لإبداء رأيها والمساعدة في ايجاد حل سياسي. وفيما دعا أئمة سنّة وشيعة العراقيين الى ضبط النفس وعدم تأجيج الفتنة الطائفية، اندلعت اشتباكات مسلحة بين التركمان والشيعة في كركوك. في غضون ذلك، أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن القلق إزاء المخالفات المالية التي ارتكبتها شركة "هاليبيرتون" التي كان يرأسها نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، وقررت التدخل للتحقيق فيها. أعلن العضو في مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي ان السيستاني متمسك بفكرة اجراء الانتخابات ولن يتراجع عنها ما لم تؤكد الاممالمتحدة استحالة ذلك في ظل الظروف الأمنية الراهنة. وأوضح الربيعي، الذي زار السيستاني في النجف الخميس مع عضو المجلس أحمد الجلبي، ان "السيستاني لا يتخلى عن خيار اجراء الانتخابات في العراق الا اذا جاءت لجنة محايدة من الاممالمتحدة يعينها الامين العام كوفي انان لدراسة الوضع في العراق وخرجت برأي يقول انه في ظل الظروف الحالية للعراق لا يمكن فنياً وسياسياً اجراء انتخابات عامة". وأضاف: "هناك فكرة ثانية تنص على استبدال الانتخابات العامة باستفتاء، إذ يتم، بالتراضي، اختيار مجموعة من السياسيين العراقيين من شتى التيارات لحفظ التوازنات المذهبية والعرقية ثم يجرى استفتاء ليعطي الشعب رأيه" في هذه المجموعة. ولفت الى انه "لم يتم الاتفاق حتى الآن على هذه المسائل، وان المشاورات مستمرة بين مجلس الحكم والمرجعية والحوزة العلمية". لكن عضو المجلس محسن عبدالحميد، قال ان المجلس قرر تبني فكرة الانتخابات الجزئية لوضع الدستور، وسيتم انتخاب المجلس الدستوري عن طريق ترشيحات تقدمها المجالس البلدية ومجالس المحافظات والأقضية والنواحي. وسيتم انتخاب المرشحين الذين تنطبق عليهم شروط، منها أن يكون المرشح حاصلاً على شهادة البكالوريوس فما فوق وان يكون حسن السيرة والسلوك والسمعة وان لا يكون بعثياً أو عسكرياً. واستثني من شرط الحصول على الشهادة رؤساء العشائر والوجهاء المعروفون والذين يمثلون مكانة اجتماعية ولهم تاريخ سياسي واجتماعي معروف. هاليبيرتون في واشنطن، أكد مسؤول جهاز المحاسبة في وزارة الدفاع البنتاغون الخميس ان احد فروع مجموعة "هاليبيرتون" المكلفة قطاع النفط رفع اسعار الوقود المصدر الى العراق بزيادة 61 مليون دولار على السعر العادي، مشيراً الى مخالفات اخرى. وقال مدير وكالة محاسبة عقود الدفاع في البنتاغون بيل ريد "حددنا عدداً من المسائل المثيرة للقلق تتطلب تدخلنا الفوري وقد ابلغنا ذلك الى "كيلوغ براون اند روت" فرع مجموعة هاليبيرتون". وأكد مسؤول في البنتاغون طلب عدم كشف هويته ان تضخيم الاسعار هذا قد لا يكون افاد مباشرة "كيلوغ، براون اند روت"، مؤكداً ان الامر مرتبط بالاسعار التي تحددها الشركة الكويتية التي تعاقدت معها "هاليبيرتون" من الباطن.