قبل أن تفيق جماعة "الإخوان المسلمين" من الضربة التي وجهتها اليها السلطات قبل أيام في محافظة الفيوم بتوقيف 24 من ناشطيها في تلك المحافظة التي تقع على بعد 150 كيلومتراً غرب العاصمة، عاجلت السلطات "الإخوان" بضربة أخرى أمس وألقت القبض على عشرة من قادتها في محافظة الاسكندرية. وبين هؤلاء المهندس أحمد عبدالغني وهو صهر عضو مكتب إرشاد الجماعة المهندس خيرت الشاطر، الذي أوقف في منزله في القاهرة، في حين دهمت قوات الأمن منازل التسعة الآخرين في الاسكندرية، وأحالت الجميع على نيابة أمن الدولة. وشهد الأسبوع الجاري توتراً في العلاقة بين الحكومة و"الإخوان" على خلفية مصادمات وقعت بين طلاب كلية التربية والشرطة اثر استبعاد إدارة الجامعة اسماء مرشحي الإخوان في الانتخابات الطلابية ثم إقدام أجهزة الأمن على القبض على تسعة من رموز الجماعة في المحافظة بتهمة السعي إلى إحياء جماعة محظورة، وأخيراً صدور قرار باعتقال 15 طالباً ينتمون إلى الجماعة بدعوى اقتحام مكتب عميد كلية التربية. وأفادت مصادر الجماعة أن قوات الأمن شنت في توقيت متزامن حملة فجراً على منازل عشرة من قادة الجماعة وألقت القبض في القاهرة على المهندس عبدالغني وصادرت من منزله كتباً وإصدارات صحافية بدعوى أنها تحوي عبارات تحضّ على كراهية نظام الحكم وخططاً للتنظيم، كما ألقت في التوقيت نفسه القبض على تسعة في الاسكندرية هم: أشرف عبدالمحسن، حازم صلاح عبداللطيف، محمود بسيوني، محمد فهمي عبد الجواد، نادر محمد فريد، فتحي المهدي، محمد عبد اللطيف البرقوقي، عاطف أبو العيد وسامح السيد. لكن مصادر رسمية أكدت أن الحملة في الاسكندرية استهدفت اجتماعاً تنظيمياً كان التسعة يحضرونه وناقشوا فيه خططاً لتكثيف نشاط التنظيم. وأشارت إلى أن الإجراءات التي اتبعت جاءت مطابقة للقانون إذ تم الحصول على تصريح من النيابة قبل دهم مكان الاجتماع.