انطلقت الممثلة اللبنانية مادلين طبر إلى عالم النجومية من شاشة تلفزيون محلي كمقدمة برنامج فني يعنى بالمواهب الناشئة. إلا أنها أرادت انطلاقة عالمية من هوليوود، فلم ترهبها الفكرة وغامرت بتنفيذها. وتتذكر مادلين طبر في لقاء على هامش مهرجان دمشق السينمائي، أنها وجدت نفسها في الولاياتالمتحدة "وحيدة طيلة ستة أشهر بلا مال، ولم يكن لدي وكيل قوي يمثلني." وتتذكر لقاءها مع المنتج العالمي اللبناني الأصل ماريو قصار، وسعيها إلى دور إلى جانب سلفستر ستالون، ومحاولاتها الوصول إلى المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا، التي لم تنجح "نتيجة عدم التخطيط وقلة الخبرة"، على رغم وصولها إلى أحد مساعديه الذي أبدى إعجابه بملفها الشخصي. لكن على رغم النجاح البين الذي حققته عربياً مازال حلم العالمية يداعبها، لا تنازلاً عن أرض مولدها ونجاحها، لكن سعياً لأفق أوسع. وتقول طبر: "أنا قمحية خمرية لست سمراء...أنا عربية ولست أميركية أو أميركية عربية أنتمي للجيل الثالث أو الرابع من أسرة هاجرت إلى أميركا. فلو كان هناك دور فلا بد أن يكون في فيلم يتطلب وجود ممثلة عربية لشخصية شرق أوسطية." مادلين طبر شديدة الإصرار على التعبير عن عرفانها للدول العربية التي ساهمت في تحقيق نجاحها. وتكلل النجاح بجائزة أفضل ممثلة التي حظيت بها في مصر، فضلاً عن الدعم الذي حظيت به في بلدها الأم لبنان، الى سوريا والإمارات وقطر وليبيا والأردن.