افادت مصادر السفارات الفرنسية في دول الخليج ان غالبية اعضاء البعثات الديبلوماسية في المنطقة، ستشارك اليوم، في الاضراب الذي دعت اليه نقابات العاملين في وزارة الخارجية الفرنسية، احتجاجاً على خفض في الموازنة يطاول امتيازاتهم. وافاد ديبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الفرنسية في ابو ظبي لوكالة "فرانس برس" ان "الاضراب مفتوح لكل اعضاء البعثات الديبلوماسية في العالم". واشارت موظفة في السفارة ذاتها الى ان "غالبية الموظفين الاجانب سيشاركون في الاضراب". وفي السعودية، قال المستشار الثاني في السفارة الفرنسية باسكال سان سولبيس بودين ان "نسبة كبيرة من الموظفين الاجانب يعتزمون الاضراب". وفي الكويت، قال الرجل الثاني في السفارة الفرنسية الان بوكلير ان "اكثر من 70 في المئة من الموظفين لن يعملوا، غير ان السفير وديبلوماسيين آخرين سيكونون موجودين" في السفارة التي تضم 25 ديبلوماسياً. وفي البحرين، اكتفى ديبلوماسي في السفارة بالقول: "الاثنين اليوم، سنعرف عدد المضربين". وفي قطر، كانت هناك اجابة مماثلة. وقال مصدر في السفارة: "حتى الآن لم يعلن احد مشاركته في الاضراب. وسنعرف ذلك غداً اليوم". وقال ديبلوماسي فرنسي في صنعاء ان "الدعوة الى الاضراب مفتوحة لكل الموظفين الاجانب. ولم يتبين على الفور مدى الانخراط فيه". وعلى رغم الاضراب وبغض النظر عن مدى اتساعه، فان السفارات والممثليات الفرنسية في المنطقة ستظل مفتوحة اليوم الاثنين، على ما افاد ديبلوماسيون فرنسيون. وسيواكب الاضراب لمدة 24 ساعة الذي دعت اليه النقابات الست في وزارة الخارجية الفرنسية، تجمعاً امام مجلس الشيوخ في باريس الذي سيبحث اليوم مشروع موازنة العام 2004 للوزارة. ويعتبر هذا الاضراب الاول من نوعه في تاريخ الديبلوماسية الفرنسية. وتملك فرنسا ثاني اكبر شبكة بعثات ديبلوماسية وقنصلية في العالم بعد الولاياتالمتحدة. ويتألف هذا الجسم الديبلوماسي من 9293 موظفاً ديبلوماسياً من بينهم 3900 في باريس و5300 في الخارج، الى جانب 154 سفارة و88 قنصلية عامة وعشر قنصليات و26 مركز بحوث و148 مركزاً ثقافياً و223 رابطة.