كشف محامي احد البريطانيين المعتقلين في غوانتانامو ان موكله اعترف قسراً بأنه شارك في إعداد خطة لتنظيم "القاعدة" تستهدف شن هجوم على مجلس العموم البريطاني بمادة الجمرة الخبيثة الانثراكس السامة، وذلك في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وأعلن ذلك محامي المتهم البريطاني معظم بيغ 35 عاماً المعتقل في القاعدة الاميركية في كوبا، وذلك في تصريح لصحيفة "ذي اندبندنت أون صنداي". وقال المحامي كلايف ستافورد سميث وهو بريطاني يعمل في نيو أورلينز ولاية لويزيانا الأميركية، ان الاعتراف انتزع من موكله من طريق العنف والقهر ولا يمكن تصديقه على الإطلاق. وأوضح ان هذا الاعتراف انتزع بعد أشهر طويلة من الاستجواب والعزلة في المعتقل. وذكر المحامي ان موكله يواجه احتمال المثول أمام محكمة عسكرية اميركية، بعدما تعرض لضغوط مكثفة كي يقر بأنه مذنب، وذلك لأن البيت الأبيض "يريد أن يجري محاكمات سريعة وناجحة قبل الانتخابات الرئاسية في أميركا في العام المقبل". ووصف ستافورد سميث المؤامرة التي اعترف بها موكله بأنها "سخيفة" وتتمثل في أنه كان جزءاً من خطة رسمتها "القاعدة" تستهدف الحصول على طائرة صغيرة من دون طيار والتحليق بها بعد ذلك من مقاطعة سافولك في جنوب انكلترا الى لندن، لإلقاء مادة الانثراكس السامة على مجلس العموم. وقال المحامي: "لا بد من أن الاميركيين يعتقدون اننا اغبياء على نحو لا يصدقه عقل". صفقة قريبة لاطلاق البريطانيين واعرب المحامي في حديث آخر الى صحيفة "ذي أوبزرفر" امس، عن اعتقاده ان صفقة تشمل البريطانيين التسعة المعتقلين في غوانتانامو يمكن استكمالها "قريباً"، وذلك على اساس ان يعترف بعضهم بأنهم مذنبون ب"ارتكاب بعض الأعمال التي تعتبر هراء"، وتسليمهم الى بلادهم لقضاء عقوبتهم، والافراج عن البعض الآخر من دون أي تهم. وفي السياق نفسه، ذكرت "ذي أوبزرفر" الوثيقة الصلة بحزب العمال الحاكم، ان هذه الصفقة يمكن ان تتم قبل حلول أعياد الميلاد، أي بعد نحو 25 يوماً. ونسبت الى مسؤولين بريطانيين وأميركيين قولهم ان اعادة هؤلاء المتهمين التسعة يعتبر "الخيار الرئيسي" الذي يتم بحثه في واشنطن لانهاء التوتر مع لندن. مخاوف من هجمات بالمتفجرات في بريطانيا وفرنسا خلال الاعياد وفي تطور آخر، قالت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية ان جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني يخشى من وقوع هجمات محتملة بالمتفجرات في بريطانيا، خلال فترة أعياد الميلاد. وذكرت ان الجهاز وشرطة اسكوتلانديارد عبرا عن القلق لأمكانية أن يكون "متطرفون اسلاميون" استعدوا للقيام بهجمات متزامنة على أهداف "سهلة"، اي لا تخضع لحماية شديدة، بما في ذلك مراكز التسوق التي تكتظ بالناس في الفترة التي تسبق أعياد الميلاد. وفي باريس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران ان حكومته سترفع مستوى الاستنفار الامني تحسباً لأي هجمات ارهابية خلال عيد الميلاد، ابتداء من اليوم، على رغم ان اي معلومات لم ترد عن وجود خطر محدد. وقال ان مستوى الاستنفار الامني المؤلف من أربع درجات سيرفع من الدرجة الاولى الى الثانية التي تعني احتمال وقوع هجوم ارهابي.