كشفت إحصاءات أصدرها أخيراً مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، ان حالات سرطان الثدي تحتل المركز الأول بين الأمراض التي تصيب السيدات في السعودية. ويرجع ذلك الى أسباب عدة في مقدمها التاريخ المرضي للعائلة، والوراثة، اضافة الى عدم معرفة السبب الحقيقي لهذا الورم. وأشار البروفسور عز الدين ابراهيم رئيس قسم الأورام في المستشفى ان دواءاً جديداً اسمه فيمارا أثبت فعاليته في علاج أورام الثدي مقارنة بالأدوية القديمة. وهو متوافر في السعودية وتمت الموافقة عليه من قبل مؤسسة الدواء الأميركية FDA. وأضاف: "ان هناك تطوراً كبيراً قد حدث خلال السنوات العشر الماضية سواء من حيث وجود أدوية جديدة، أو من حيث التطور الجراحي للثدي، وأصبحت العمليات الجراحية في معظمها تقتصر على استئصال الورم فقط، ما أدى الى ارتياح نفسي كبير لدى المريضات. وكذلك قلّت العمليات التجميلية بعد استئصال الأورام. ويرجع الفضل في ذلك الى تطور برامج التشخيص المبكر في المملكة". ونوه د. ابراهيم بالتقدم في مجال العلاج الكيماوي قبل اجراء العمليات الجراحية "وقد اثبت فاعليته في نقص حجم الورم". وأوضح الدكتور أيمن لنجاوي استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام، أنه "من النادر راهناً اللجوء الى عملية الاستئصال الجذري للثدي. وتقتصر الجراحة على استئصال الغدد اللمفاوية ثم العلاج الإشعاعي. وفي بعض الحالات التي ينتقل فيها الورم من الثدي الى عضو آخر مثل الكبد فإنه يمكن استئصال الورم من الكبد". من جهته، أشار الدكتور ايهاب عصمت مساعد استشاري الأورام بالإشعاع، الى ان التقنية الحديثة لتشخيص أورام الثدي بواسطة استخدام جهاز الاشعاع ثلاثي الأبعاد أثبت جدواه، "وتتوافر هذه التقنية الحديثة في بعض المراكز المتخصصة منها تخصصا جدة والرياض". وتحدث عصمت عن جهاز جديد يختص بمعالجة أورام الثدي، أثبت فاعليته في أميركا وبعض الدول الأخرى، ويفيد علاج سرطان الثدي مع التقليل من المضاعفات الناتجة من الإشعاع للأنسجة المحيطة بالثدي، وتعمل السعودية على إدخاله الى المستشفيات في القريب العاجل.