أعلن مكتب شؤون الحج والزيارة في إيران، أن حوالى 12 ألف مواطن إيراني توجهوا الى زيارة العتبات المقدسة في مدينتي كربلاء والنجف في العراق منذ فتح الحدود الايرانية عند منطقة مهران رسميا في 29 أيلول سبتمبر الماضي. ونقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية" للانباء عن مدير المكتب أحمدى هرندي أمس، إن حوالى 300 شخص من مختلف إنحاء البلاد يتوجهون الى زيارة العتبات المقدسة في العراق عبر حدود مهران يومياً. وقال: "لحسن الحظ لم تسجل أي خسائر في الارواح أو الممتلكات للزوارالايرانيين منذ فتح حدود مهران رسمياً وبصوره قانونية". ويقع ضريحا إمامي الشيعة الاول والثالث في مدينتي النجف وكربلاء. وكانت أول قافلة حجاج إيرانيين الى الاماكن الشيعية المقدسة وصلت في 29 ايلول سبتمبر الماضي بعد إعداد تسهيلات كثيرة لتنظيم دخول الحجاج الايرانيين إلى العراق، من بينها إنشاء مكاتب مختلفة للصحة والجوازات عند نقاط الحدود. واستهدف فتح الحدود بين البلدين منع الزيارات غير القانونية للحجاج الايرانيين الى كربلاء والنجف والذين قدرتهم صحيفة عراقية قبل أيام بأربعة آلاف شخص يومياً. وكانت زيارات الحجاج الايرانيين إلى الاماكن المقدسة في العراق مُنعت منذ اطاحة نظام الرئيس صدام حسين الذي كانت الزيارات سارية في عهدة على رغم العداء الشديد بين البلدين الذي أدى الى حرب استمرت ثماني سنوات وخلفت اكثر من مليون قتيل. واتهمت القوات الاميركية زوار العتبات غير الشرعيين بأنهم عملاء للنظام الايراني، لكن طهران رفضت هذه الاتهامات وأصرت على أنها تفرض رقابة مشددة على معابر الحدود.