اعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ان وقف النار اولوية للحكومة الفلسطينية الجديدة التي يوشك احمد قريع ابو علاء ان يعلنها. وجاء ذلك في وقت مدت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس يدها الى قريع لانجاحه، فعرضت هدنة مشروطة بموافقة اسرائيل عليها وتقضي بحصر المقاومة في الاراضي المحتلة مع تجنب سقوط مدنيين من الجانبين. الا ان اسرائيل ردت مطالبة ب"تدمير البنى التحتية للارهاب". راجع ص 6 و7 وتصدرت "التهديدات الاسرائيلية لسورية" محادثات الرئيس حسني مبارك مع الرئيس بشار الاسد في دمشق امس. وافادت وكالة "سانا" ان المحادثات تناولت ايضاً مستجدات عملية السلام والوضع في العراق، علماً بأن اللقاء يأتي غداة اجتماع دمشق الذي ضم وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق. وبدا امس ان محادثات شارون في موسكو لن تكون سهلة، اذ استبق المسؤولون الروس وصوله باعلان التمسك ب"تدخل دولي واسع" لاجبار الفلسطينيين واسرائيل على التزام "خريطة الطريق"، معتبرين ان الاستخدام المفرط للقوة والمضي في بناء الجدار الفاصل يعوقان التهدئة. كما اكدوا ان روسيا ستواصل تنفيذ التزاماتها في اطار العقد الموقع مع ايران لانشاء محطة نووية. وقال ديبلوماسي ل"الحياة" ان شارون حاول اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بتأجيل طرح "الخريطة" على مجلس الامن للحؤول دون جعلها قراراً ملزماً. في غضون ذلك، جهدت المفوضية الاوروبية في تقديم تفسيرات تقنية لاحتواء الانعكاسات السلبية لنتائج استطلاع اجرته واظهر ان 59 في المئة من الاوروبيين يعتبرون ان اسرائيل تمثل اكبر تهديد للسلم العالمي. كما اعلنت رئاسة الاتحاد الاوروبي، من جانبها، انها "فوجئت" بنتائج الاستطلاع، مضيفة انها "لا تعكس موقف الاتحاد". وامس، انشغل قريع في وضع اللمسات الاخيرة على تشكيلة حكومته الجديدة التي قال انه سيعلنها "قريباً" بعد انتهاء المهلة القانونية لحكومة الطوارئ. وحسب مصادر اسرائيلية، فإن تشكيل الحكومة سيمهد للقاء بين قريع وشارون في الايام المقبلة. وسبق ذلك الكشف عن عقد لقاءات فلسطينية - اسرائيلية، وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها مسؤولون اسرائيليون مبعوثين من عرفات بعدما اعتبرته اسرائيل "غير ذي صلة". وفي هذا الصدد، افادت مصادر فلسطينية ان وزير المال سلام فياض التقى الاسبوع الماضي وزير الدفاع شاؤول موفاز. واكد موفاز حصول لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين، من دون كشف هويتهم او فحوى اللقاء. ويهدف موفاز من هذه الاتصالات الى "بلورة تفاهمات" مع الفلسطينيين يحملها معه الى واشنطن. كذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" ان المستشار الامني للرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب التقى مساء امس رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت آفي ديختر. لكن الرجوب نفى حصول اللقاء. وتتزامن هذه الاتصالات مع صدور تقرير لمكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الاميركية يدعو الادارة الاميركية الى ممارسة "ضغوط واضحة وحقيقية" على اسرائيل في قضية المستوطنات. من جهة اخرى، انتخب مرشح "فتح" رفيق النتشة رئيساً للمجلس التشريعي خلفاً لقريع. وحاز النتشة على 53 صوتاً من اصوات النواب ال70 الذين شاركوا في التصويت في رام الله من اصل 85 نائبا.