نفى مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية ان تكون واشنطن أعطت اسرائيل الضوء الاخضر لمواصلة بناء الجدار الفاصل داخل الاراضي الفلسطينية. وقال ل"الحياة" إن الادارة الاميركية "لا تزال تعتبر بناء الجدار داخل الاراضي الفلسطينية مشكلة تعوّق التقدم نحو تسمية سلمية وتعرقل حياة اكثر من نصف مليون فلسطيني"، فضلاً عن ان المسار الذي يتبعه الجدار "لا يتماشى مع الخط الاخضر الذي يمثل الحدود المفترضة عشية حرب العام 1967 بحسب قرار مجلس الامن 242". في المقابل، قال المسؤول الاميركي ان الرئيس الفلسطيني "لا يظهر تعاوناً بإستمراره بالتمسك باختيار المسؤولين الامنيين"، في اشارة الى احباطه مرشح رئيس الوزراء احمد قريع لوزارة الداخلية وتعيينه حكم بلعاوي بدلاً منه. وامتنع عن التعليق على تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز، بعد لقائه نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد، التي هدد فيها سورية. وقال إن المسؤول الاسرائيلي "مسؤول عن تصريحاته". وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن موفاز أبلغ رامسفيلد خلال لقائهما أول من أمس في واشنطن، ان إسرائيل لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية ثانية لسورية على غرار قصف عين الصاحب قبل ستة اسابيع "إذا واصلت التنظيمات الفلسطينية "الإرهابية" نشاطها على الأراضي السورية ولم تقم دمشق بأي اجراء ضد قواعد الإرهاب في تخومها". وأضافت ان موفاز ادعى أيضاًَ أن "خلايا إرهابية" تابعة ل"حزب الله" تنشط في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت التقارير إن الاجتماع مع رامسفيلد تناول "الملف الإيراني"، وان موفاز عاود التشديد على أن المشروع النووي الإيراني لا يهدد إسرائيل فحسب بل "العالم الحر" برمته، وانه توقف عند مخاطر حصول "نظام متطرف يدعم الإرهاب كالنظام الإيراني" على أسلحة غير تقليدية. الى ذلك ا ف ب انتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس بشدة مقاطعة اسرائيل المسؤولين الذين يلتقون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مؤكداً ان ذلك "يتناقض مع قواعد الديبلوماسية". ويعتقد سولانا بإمكان "التغلب" على المشكلة عندما يزور شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم اوروبا مطلع الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع مسوؤلي الاتحاد الاوروبي.